شبكة عين الفرات | ما هو تسليح العشائر العربية وما قوامها البشري؟

عاجل

ما هو تسليح العشائر العربية وما قوامها البشري؟

خاص - عين الفرات 

اندلعت منذ نحو أسبوع اشتباكات بريف ديرالزور الشرقي والشمالي الشرقي بين عشائر عربية وبين قسد، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر قسد وقياداتها، وسقوط ضحايا معظمهم مدنيون من أهالي المنطقة.

الاشتباكات الحاصلة في المنطقة واستمراريتها وزخمها طرح تساؤلات كثيرة، تتعلق بحجم تسليح العشائر العربية التي تتصدى لقسد، والقوام البشري لها.

بداية لا يمكن وصف مجموعات المقاتلين من أبناء العشائر بأي نوع من أنواع الجيوش إن كانت نظامية أو غير نظامية، وذلك لسببين؛ الأول عدم وضوح قيادة أو قيادات لها تؤكد تنظيم عملها، وكذلك عدم وجود عمليات تجنيد لها.

لذلك لا يمكن حصر أعداد مقاتلي أبناء العشائر بعدد دقيق وثابت، لأن كل شيخ قبيلة أو عشيرة دخل خيمة الحرب التي شكلتها العشائر أدخل معه بشكل طبيعي كل أفراد عشيرته.

في هذا الإطار، تحدثت تقارير عن أعداد أدناها ثلاثة آلاف مقاتل وأقصاها خمسين ألفًا، هذا الفارق الكبير بين الرقمين يُفسر بشكل عملي عدم وجود إمكانية الوصول لعدد تقريبي للمقاتلين في صفوف عشائر ديرالزور.

من جهة أخرى، فإن معظم المقاتلين تحت راية عشائر ديرالزور غير مدربين، وقسمًا كبيرًا منهم يحمل السلاح بشكل مؤقت، لذلك لا يمكن إدخال هؤلاء في أي إحصائية محتملة للقوام البشري للعشائر.

من ناحية التسليح، تقتصر ترسانة العشائر على سلاح خفيف وبعض السلاح المتوسط من بنادق آلية عادية ومسدسات وقطع قليلة جدا من الدوشكا (١٤.٥) وآر بي جي، وهمرات أمريكية سيطرت عليها العشائر من مقرات قسد.

ولا يملك مقاتلو العشائر أي سلاح ثقيل يواجه سلاح قسد، وهذا الوضع يحسب للعشائر؛ إذ وبهذا القوام العسكري غير المنظم وبتسليح بسيط خفيف لا يوجد له إمداد، استطاع أبناؤها طرد قسد من مساحات واسعة جدا من ريف ديرالزور الشرقي والشمالي الشرقي ومن مواقع مهمة جدا.

 

أخبار متعلقة