إيران تُحرّك أذرعها للتصعيد شرق الفرات.. ماذا يريد نواف البشير؟
دعا قائد مليشيا أسود العشائر وأحد أذرع إيران في سوريا، نواف راغب البشير، إلى التصعيد وتأجيج الأوضاع في مناطق شرق الفرات بدير الزور.
وحصلت عين الفرات على تسجيلات صوتية يدعو فيها البشير -والذي يُسوّق نفسه على أنه شيخ قبيلة البكارة- عشائر الجزيرة والفرات إلى الهجوم ضد قسد، ما يظهر وجود مساعٍ من قبل إيران لدفع الأوضاع في المنطقة نحو التصعيد، خاصة أن البشير سبق أن حاول بأوامر إيرانية تأجيج الأوضاع في شرق الفرات.
وفي التسجيلات الصوتية، عمل البشير على تحريض العشائر بالقول: "لا نقبل بأكراد قنديل بأن يحكموا المنطقة"، داعياً للوقوف مع العكيدات (قبيلة قائد مجلس دير الزور أبو خولة).
وأضاف البشير أن "أمريكا تحاول الهيمنة من خلال الأكراد على المنطقة"، داعياً لطرد قسد ومراكز الأسايش بالكامل من دير الزور، بعكس بيانات أخرى ظهرت من عشائر ريف دير الزور تدعو التحالف الدولي للتدخل وحقن الدماء خاصة بعد سقوط قتلى في الاشتباكات.
وحاول البشير اللعب على وتر التاريخ لتحريض العشائر، حيث ذكّرَ العشائر بدورها في الحملات العسكرية ضد الفرنسيين في البوكمال.
يأتي هذا بينما تشهد مناطق سيطرة المليشيات الإيرانية وقوات النظام في ريف دير الزور المطل على نهر الفرات استنفاراً ملحوظاً.
وقالت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات، إن هناك حالة استنفار عام لجميع القطاعات التابعة للمليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور خصوصاً بالريف الشرقي.
وأضافت المصادر أنه تم تعزيز معظم النقاط التابعة للمليشيات الإيرانية المطلة على نهر الفرات.
ويستمر التوتر الذي تشهده عدة مناطق في دير الزور والحسكة بعد اندلاع اشتباكات بين قسد ومجلس دير الزور العسكري التابع لها، إثر اعتقالها قائد المجلس أحمد الخبيل (أبو خولة) مع آخرين بعد استدراجهم لحضور اجتماع في الحسكة.
وقالت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات، إن قوات ما تسمى "العمليات" و"الكوماندوس" التابعتين لقسد سيطرت على جبل البصيرة الذي يقع وسط البلدة، ويطل على معظم القرى المحيطة بالبصيرة، ويوجد فيه مقر تابع للمجلس العسكري بدير الزور، وقطع سلاح ثقيل، وذلك بعد مواجهات مع عناصر المجلس العسكري بدير الزور.
كما أقدم أهالي قرية جديد بكارة شرقي دير الزور على إشعال الإطارات وقطع الطريق العام في القرية بعد أنباء عن اعتقال خليل الوحش القيادي بالمجلس مع أبو خولة قائد المجلس العسكري بدير الزور، وشهدت قرية ابريهة شرقي دير الزور قطعاً للطريق العام في القرية وحرقاً للإطارات.
وكانت قسد اعتقلت أبو خولة بعد محاصرته مع عدد من قيادات مجلس دير الزور في مبنى قريب من قاعدة "لايف ستون" الأمريكية، المعروفة بقاعدة "استراحة الوزير" شمال الحسكة.