شبكة عين الفرات

محاولات حثيثة للحرس الثوري الإيراني لإيجاد موطئ قدم لها في محافظة الحسكة الاستراتيجية القريبة من حدود العراق وتركيا، والغنية بالثروات الباطنية والسطحية، عبر تجنيد الشباب ونشر أفكار خبيثة عبر استغلال الدين في المنطقة بالاعتماد على شخصيات عشائرية ومحلية.

أكثر من 170 عنصر من أبناء محافظة الحسكة وصلوا إلى مطار مدينة دير الزور العسكري قادمين من مطار مدينة القامشلي، حيث جرى نقل 100 عنصر منهم إلى مدينة الميادين، و70 آخرين إلى مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية عبر شاحنات كبيرة ومتوسطة من نوع أنتر

عدسة عين الفرات رصدت انتشار عناصر المليشيات في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي أثناء توقف الشاحنات للتزود ببعض الحاجيات الأساسية.

أبناء الحسكة جرى تجنيدهم من قبل نواف راغب البشير متزعم ميليشيا الباقر، والساعي لإرضاء ساسة طهران، بالتنسيق مع هاشم مسعود السطام قائد مليشيات أسود العكيدات ومسؤول مكتب الانتساب التابع للمليشيات الإيرانية، وعبدالقادر حمو قائد ميليشيا الدفاع الوطني في محافظة الحسكة، عبر تقديم إغراء مالية للمنتسبين الجدد بسبب قلة فرص العمل والظروف الاقتصادية التي تشهدها منطقة شمال شرق سوريا

غاية الحرس الثوري الإيراني من تجنيد شباب محافظة الحسكة ضمن صفوفه واستقدامهم إلى محافظة دير الزور، تقديم تدريبات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة من إطلاق صواريخ قصيرة المدى واستخدام مسيرات انتحارية إيرانية المنشأ، من ثم إعادتهم إلى محافظة الحسكة لتنفيذ مهام عسكرية، لتوريط أبناء العشائر العربية في القتال والخلافات الجارية في المنطقة، والاستفادة من هذا النفوذ للتمدد بمنطقة كانت مليشيات إيران تحلم بالوصول إليها.