شبكة عين الفرات | حامد الشيخ.. تعرف على صاحب أكبر عملية نصب وقعت فيها مليشيا حزب الله في دير الزور (فيديو)

عاجل

حامد الشيخ.. تعرف على صاحب أكبر عملية نصب وقعت فيها مليشيا حزب الله في دير الزور (فيديو)

خاص - عين الفرات 

بعد مرور أكثر من 5 أعوام على وجود مليشيات حزب الله اللبناني بدير الزور، تمكنت المليشيات من جني ملايين الدولارات من خلال أنشطتها الخبيثة عبر إنشاء شبكات تهريب للمخدرات والنفط والسلاح والمواد الممنوعة وإدارة مجموعات للسرقات وتجنيد مرتزقة، بهدف تمويل ميليشياتها على الأراضي السورية. 

شبكة عين الفرات تكشف النقاب عن تجنيد مليشيات حزب الله اللبناني القيادي حامد الشيخ لتهريب النفط السوري إلى لبنان، وتعرضها لعملية نصب واحتيال تعد الأكبر من نوعها بعد سرقتها خيرات محافظة دير الزور... فما القصة؟

 ينحدر القيادي في مليشيات حزب الله اللبنانية حامد الشيخ أحمد من بلدة محكان التابعة لمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ويقيم مع عائلته في مدينة حمص منذ 15 عاماً، حيث تعرف على قيادات من حزب الله اللبناني وانتسب إلى صفوف الحزب عام 2018.

في عام 2020 أوكل السيد جواد اللبناني مسؤول مقر التنمية الريفية بمدينة دير الزور بالتنسيق مع الحاج حسين المسؤول السابق عن المليشيات الإيرانية بمنطقة الميادين لـ القيادي حامد الشيخ مهمة تشكيل مجموعات محلية لشراء النفط من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية وتهريبها إلى لبنان عبر صهاريج خاصة تعود ملكيتها للمليشيات.

 مجموعة القيادي حامد الشيخ المكونة من 170 عنصراً جميعهم من أبناء بلدة محكان والبلدات المحيطة بها باتت ذات نفوذ واسع في منطقة الميادين، ولها مقرات عسكرية وأمنية على ضفاف نهر الفرات بالقرب من مقصف الربوة وعند مركز إنعاش الريف بمدينة الميادين، إضافة إلى مرآب خاص بصهاريج النفط بالقرب من جسر المشاة في بلدة محكان.

عمل المجموعة الأساسي يتركز في شراء النفط المكرر والخام من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية عبر شخصيات محلية، وتهريبه عبر المعابر النهرية الخاضعة للمليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة إلى بلدة محكان ومدينتي القورية والعشارة وتجميعه في رتلٍ من الصهاريج المعدة للتهريب إلى لبنان عن طريق محافظة حمص.

مجموعة حامد الشيخ باتت المسيطرة على سوق المحروقات شرقي دير الزور، والمنافس الأبرز لمجموعات القاطرجي، بعد منع المليشيات اللبنانية والإيرانية المسيطرة على المعابر النهرية بيع المحروقات المهربة إلا لجماعة الحزب المتمثلة بـ مجموعة حامد الشيخ، الذي أصبح يحدد سعر الشراء.

منتصف عام 2022 تراكمت مبالغ مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات على حامد الشيخ، نتيجة شرائه كميات كبيرة من المحروقات من تجار ومهربي النفط على أن يسدد ثمنها لاحقاً، حيث كان يحصل على ثمن المحروقات بشكلٍ كامل من المليشيات اللبنانية وكان يحولها لحسابه الشخصي خارج البلاد. 
عند ازدياد مطالبة تجار ومهربي النفط لتسديد الديون المترتبة، لجأ حامد الشيخ إلى خلط المازوت المكرر بكميات كبيرة من الشاي المغلي والماء وبعض المواد الملونة، وتعبئتها ضمن صهاريج النفط المهربة إلى لبنان، وقبض ثمن الشحنة بشكل كامل من حزب الله اللبناني بحجة تسديد ثمنها للتجار، بالتعاون مع مقربين منه أبرزهم مرافقه المدعو أحمد الشيخ ونائبه المدعو حسين العلي من أهالي بلدة الطيبة.

شحنة النفط المغشوشة لم يتم اكتشافها إلا بعد عبورها الحدود السورية اللبنانية أثناء تفريغها في خزانات خاصة بالحزب، كون صهاريج النفط الخاصة بالحزب لا يتم توقيفها أو تفتيشها داخل الأراضي السورية، ليفر القيادي في الحزب حامد الشيخ إلى إحدى الدول الخليجية ومعه ملايين الدولارات التي جناها من تجارته مع حزب الله اللبناني.

مليشيات حزب الله اللبناني تعتمد على أشخاص فاسدين وذوي سمعة سيئة لإدارة أنشطتها الخبيثة على الأراضي السورية، وخصوصا في الشرق السوري، وما حدث بين حامد الشيخ وحزب الله في عمليات احتكار تجارة المحروقات، ما هو إلا جزء من منظومة فساد يديرها الحزب في سوريا بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني والفرقة الرابعة.

أخبار متعلقة