شبكة عين الفرات

أكدت منظمة (أكابس acaps) أن زلزال شباط الماضي فاقم من عمالة الأطفال شمال غرب سوريا، نتيجة فقدان الناس منازلهم ومواردهم المالية.

وأوضح تقرير للمنظمة (معنية بالتحليل وتزويد المعلومات) أن عمليات النزوح المطولة والمتعددة صعّدت خطر العنف القائم على نوع الجنس للنساء والفتيات، ما ساهم بالاكتظاظ وانعدام الخصوصية في المراكز الجماعية.

ولفت التقرير إلى أن "حالات الفصل الأسري غير المقصودة زادت في سوريا، نتيجة الخسائر في الأرواح والتشريد".

وأشار إلى صعوبة عمليات لم شمل الأسر، وفقدان الكثيرين وثائقهم المدنية خاصة المتعلقة بالإسكان والأراضي والممتلكات والهوية، ما يمنع الناس في سوريا من الوصول إلى الخدمات واستعادة ممتلكاتهم.

وأكد التقرير أن احتياجات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي أصبحت مرتفعة للغاية بعد تأثير الزلزال على السكان المعرضين بالفعل لمستويات كبيرة من الصدمات المرتبطة بالصراع.

ويعاني سكان منطقة شمال غربي سوريا من تقلص المساعدات وسط ازدياد مستوى الاحتياجات الإنسانية.

وقبل أيام، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستعمل مجبرةً على خفض مساعداتها الغذائية بنحو النصف للسوريين بسبب نقص التمويل.

وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي: "تجبر أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي على تخفيض مساعداته لحوالي 2.5 مليون شخص من حوالي 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء".

وتابع البيان: "بعد استنفاذ جميع الخيارات في ظل الموارد المحدودة للغاية، قرر برنامج الأغذية العالمي إعطاء الأولوية لـ3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 ملايين شخص ونفاد المساعدات الغذائية تماما بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2023".