شبكة عين الفرات | روسيا تصرّ على ترميم آثار تدمر.. ما هدفها؟

عاجل

روسيا تصرّ على ترميم آثار تدمر.. ما هدفها؟

متداول - عين الفرات 

تواصل روسيا تكثيف جهودها في ترميم العديد من المواقع الأثرية بسوريا، الأمر الذي يفتح الباب أمام المزيد من عمليات السرقة.

فعلى الرغم من محاولة روسيا إظهار ترميم المواقع الأثرية عبر خبراء وهيئات تتبع لها، فإن التقارير والشهادات تؤكد تورطها في سرقة وتهريب الآثار السورية.

وفي خطوة ليست بالجديدة، أعلنت مديرة مشروع الترميم ورئيسة مركز علم الآثار والحضارة المادية لدى أكاديمية العلوم الروسية "ناتاليا صولوفيوفا" بداية شهر حزيران الحالي، تولي فريق مرممين روسي المسؤولية الرئيسة عن ترميم قوس النصر في مدينة تدمر شرقي حمص.

وقوس النصر في تدمر جرى تفجيره في مايو 2015 على أيدي عناصر تنظيم "داعش"، وانهار حينها ودُمر الجزء المركزي بالكامل.

وتعد المدينة الإستراتيجية المهمة جغرافيا واقتصاديا عقدة رئيسة من عقد الصراع الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا، وخاصة مع سعي طهران لتوطين أسر مليشياتها في تدمر وابتلاع الثروات التي تختزنها صحراء المنطقة.

ويرى باحثون أن الضباط الكبار سواء الروس أو من نظام بشار الأسد يعدون التنقيب عن الآثار السورية إيرادا ماليا ضخما لهم، وبالتالي هذا يدلل على عدم الاهتمام بالترميم بل السرقة وهذا ما يركز عليه أمراء الحرب، حسب الباحثين.

وحسب مصادر إعلامية، فقد نشطت عمليات تهريب القطع الأثرية التي يمكن نقلها، كالعملات المعدنية والتماثيل وقطع فسيفساء إلى أنحاء العالم مع انتعاش سوق سوداء للآثار.

وتؤكد مواقع سورية معارضة أن شركات روسية دخلت إلى سوريا منذ أغسطس 2021 هدفها التنقيب عن الآثار في مدينة تدمر، في تطور لافت كشف بعضا من نوايا الروس.

وبحسب المواقع، فإن موسكو متورطة في سرقة الآثار السورية وتهريبها بما في ذلك تلك الموجودة في تدمر.

وعمدت القوات الروسية لتحويل الخبراء السوريين إلى مراقبي عمال في مواقع الآثار ضمن عقود أبرمت بين الطرفين ليجري إخراج القطع الأثرية وترحيلها عبر الطيران.

وبالمحصلة، فإن تورط الروس في سرقة الآثار نابع من تشكيل تجارة خاصة بها في سوريا وباتت تعد أحد الروافد المالية لقوات نظام الأسد وتحديدا من قبل الضباط الكبار.

أخبار متعلقة