أرقام مرعبة للأطفال المحرومين من التعليم في سوريا
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" وصول أعداد الأطفال المتسربين أو المحرومين من التعليم في سوريا وصل إلى 2.5 مليون طفل.
وفي بيان له بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال"، قال الفريق، إنه سجل في شمال غربي سوريا أكثر من 318 ألف طفل متسربين من التعليم وأكثر من 78 ألف طفل في مخيمات النازحين.
وأضاف في بيانه أن 85 في المئة من الأطفال المذكورين يعملون في مهن مختلفة بينها مهن خطرة.
وأوضح بيان "منسقو الاستجابة" أن عمالة الأطفال تعود إلى أسباب كثيرة من أبرزها:
-قلة أعداد المدارس في المنطقة على حساب الزيادة السكانية، والتحول التدريجي للتعليم الخاص مما يجعل التعليم حلما للأطفال.
-الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجه الأهالي في المنطقة، الأمر الذي يدفعهم إلى الزج بالأطفال في سوق العمل.
-غياب أي نوع من التشريعات من السلطات المحلية لمنع دخول الأطفال في سوق العمل وغياب الحد الأدنى للعمر القانوني.
-استمرار النزوح والتهجير للمدنيين في المنطقة الأمر الذي زاد من مصاعب تأمين مستلزمات الأطفال.
ولفت البيان إلى أن نسبة التسرب الدراسي والتوجه إلى العمل تبلغ اثنين من كل خمسة أطفال، وسط توقع بارتفاع هذه النسب خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بسبب المصاعب المستمرة التي يعاني منها المدنيون.
وأضاف أن "قطاع التعليم من أكثر القطاعات المهمشة من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، وغياب الدعم اللازم لهذا القطاع سبَّبَ تسرب الأطفال بشكل كبير والتوجه إلى سوق العمل".
ولفت البيان إلى أن الاستمرار في هذا المنحى سيتسبب بظهور جيل غير متعلم، يعاني من الأميّة، مستهلك غير منتج في المجتمع، وبالتالي سيكون الأطفال غير المتعلمين عبئاً على المجتمع.