شبكة عين الفرات

كشفت مصادر شبكة عين الفرات بقيام عشرات العناصر من مليشيات أبو الفضل العباس المحلية بعملية استعصاء ضمن معسكر الهلال جنوبي مدينة الميادين، ومحاصرة اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام القادمة من العاصمة دمشق، بعد إبلاغهم بضرورة إجراء تسوية جديدة، واستلامهم مهمات جديدة والالتحاق بصفوف قوات النظام.

عناصر مليشيات أبو الفضل العباس رفضوا الاتفاق الموقع بين اللجنة الأمنية وقادة الحرس الثوري الإيراني على نقل العناصر المحليين في مدينة الميادين من ملاك المليشيات الإيرانية إلى ملاك قوات النظام، وطالبوا بحضور قائدهم إلى المعسكر المدعو عدنان الزوزو، والاستماع له شخصياً على تنفيذ الاتفاق.

مصادر عين الفرات أكدت أن عدنان الزوزو متزعم ميليشيا أبو الفضل العباس المحلية يقف وراء عملية الاستعصاء، حيث أعطى أوامره لعناصره وبشكل سري بالقيام بالإضراب ضمن المعسكر، وتهديد اللجنة الأمنية بالفرار نحو مناطق شرقي الفرات في حال تنفيذ الاتفاق.

عملية الإضراب ضمن معسكر الهلال شهدت مشادات كلامية، وصلت إلى حد تهجم عناصر مليشيات أبو الفضل العباس على قائد كتيبة المهام الخاصة المدعو علي الحطلاوي، وضربه بالأيدي، ما دفع كتيبة المهام الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني للتدخل بهدف السيطرة على الموقف.

قادة الحرس الثوري الإيراني سارعوا إلى تهدئة العناصر المحليين بعد انشقاق نحو 15 عنصرًا وهروبهم نحو مناطق شرقي الفرات، حيث اجتمع الحاج ميسر قائد الحرس الثوري الإيراني بالميادين مع قائد مليشيات أبو الفضل العباس عدنان الزوزو، وانتهى الاجتماع بإصدار الحاج ميسر تعليمات بعودة الوضع على مكان عليه سابقاً دون تغيير.

المدعو عامر العبد الخلوف البوحميد مسؤول مكتب الذاتية في مليشيات أبو الفضل العباس والمدعو طارق الديري من قسم الذاتية في الحرس الثوري أرسلوا تسجيلات صوتية عبر غرف الواتس آب طالبوا فيها جميع العناصر بالالتحاق بـ نقاطهم العسكرية السابقة خلال مدة أقصاها 24 ساعة، *تحت طائلة المسؤولية*. 

فهل رضخ الحرس الثوري الإيراني لمطالب المليشيات المحلية؟