شبكة عين الفرات

تحركات مريبة ومتسارعة تشهدها مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، تتمثل بعقد الحاج كميل مسؤول الحرس الثوري الإيراني في الشرق السوري اجتماعاً هاماً حضره قادة الصف الأول في الحرس الثوري إلى جانب قادة المليشيات الأجنبية والمحلية ضمن حي الحمدانية.

اختيار المليشيات الإيرانية لحي الحمدانية أو ما بات يعرف بحي الحجاج الذي أسسه الحاج حسين المسؤول السابق بالحرس الثوري الإيراني بالميادين وعدنان الزوزو قائد مليشيات أبو الفضل العباس، كونه يقع في أطراف مدينة الميادين عند الطريق القادم من دير الزور، ويتمتع بحراسة أمنية مشدد نظراً لوجود أماكن إقامة أغلب الحجاج الإيرانيين.

مصادر شبكة عين الفرات علمت بوصول ثلاث شخصيات عسكرية رفيعة المستوى من العاصمة دمشق إلى مدينة الميادين عبر مطار دير الزور العسكري، حيث اجتمع الوفد الإيراني بقادة المليشيات الإيرانية في منطقة الميادين ضمن حي الحجاج.

اجتماع قادة الحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين يعد الثاني من نوعه في حي الحجاج خلال النصف الثاني من شهر آذار/ مارس 2023 بحضور الحاج كميل ووفدٍ عسكري إيراني، تبعها قيام الوفد الإيراني برفقة الحاج كميل لزيارة منطقة الحيدرية الواقعة في بادية الميادين من الجهة الجنوبية، ومنطقة عين علي في بادية القورية وبادية الصالحية وأخذ عينات متفرقة من التربة والصخور عبر خبراء يحملون أجهزة حديثة خاصة قبل مغادرتهم المدينة باتجاه العاصمة دمشق.

أخذ عينات متفرقة من التربة والصخور من المنطقة الممتدة بين بادية الميادين وصولاً لبادية الصالحية غربي البوكمال يدل على سعي الميليشيات الإيرانية تنفذ حفريات جديدة في الشرق السوري، الغاية منها إما بناء مستودعات أسلحة محصنة لإخفاء صواريخ بالستية أو كيماوية أو بناء قاعدة عسكرية مشابهة لقاعد الإمام علي في بادية البوكمال، وفي كلا الحالتين فـ الغاية واحدة تحويل محافظة دير الزور إلى منطقة عسكرية خاصة بإيران وأسلحتها الصاروخية.