انشقاقات تتزايد في صفوف إيران في دير الزور.. لماذا الآن؟
شهدت محافظة دير الزور خلال الفترة الماضية عدة انشقاقات متتالية بصفوف الميليشيات الإيرانية أبرزها كان انشقاق 50 عنصراً دفعة واحدة.
وتعود الأسباب لمحاولة الميليشيات الإيرانية إعادة بعض عناصر التسويات المرتبطين بها للخدمة في قوات النظام لعدم ثقتها بهم أو بسبب تأخر الرواتب، بالإضافة إلى شعور العناصر بعدم الأمان نتيجة زجهم في القتال، وأيضاً بسبب ممارسات إيران التي باتت مفضوحة بأنها ضد سوريا وتهدف إلى محو الهوية السورية.
وتتعدد وجهة العناصر الفارة بين التوجه نحو مناطق سيطرة "قسد" ومنهم من ينجح في مغادرة البلاد أبو البقاء متخفياً ضمن مكان إقامته.
وتسببت الانشقاقات في نقص بعدد عناصر الميليشيات رافقه عجز عن تأدية المهام العسكرية وضغط كبير على العناصر المتبقية.
مما دفع الميليشيات الإيرانية لاتخاذ عدة خطوات منها رفع رواتب العناصر الجدد وفتح باب الانتساب إلى صفوفها وإبعاد العناصر الذين لا تثق بولائهم.
ومن المتوقع استمرار ظاهرة الانشقاقات لعدة أسباب منها عدم وفاء الميليشيات بالتزاماتها مع العناصر وضعف الراتب الشهري الذي لا يتجاوز 75 دولار في أحسن الأحوال.
كما أنَّ العناصر لن يأمنوا على أنفسهم بعد اليوم مع الميليشيات خاصة وأن إيران معروف عنها الغدر بعناصرها، إضافة إلى أنَّ تصرفات إيران الأخيرة فضحت أهدافها في سوريا بأنها لا تريد الخير لسوريا ولا للسوريين، بل تريد الخراب والتغيير الديمغرافي ومحو الهوية السورية.