شبكة عين الفرات | عقوبات أمريكية بريطانية على شخصيات مرتبطة بتجارة "الكبتاغون" في سوريا ولبنان 

عاجل

عقوبات أمريكية بريطانية على شخصيات مرتبطة بتجارة "الكبتاغون" في سوريا ولبنان 

وكالات 

 

أصدرت الحكومتان الأمريكية والبريطانية عقوبات بحق شخصيات وكيانات مرتبطة بتجارة المخدرات والكبتاغون في سوريا ولبنان بينهم أبناء عمومة وأقارب رئيس النظام "بشار الأسد". 

 

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، أنَّ العقوبات شملت اثنين من أقارب بشار الأسد وهما سامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد، بالإضافة لقادة سابقين في الجيش الحر باتوا اليوم عملاء للنظام ومهربي مخدرات في الجنوب السوري. 

 

وذكرت الخزانة الأمريكية أن العقوبات على سوريا تشمل منتجين ومصدرين للكبتاغون والمخدرات، حيث أصبحت سوريا في عهد بشار الأسد تعرف بتجارة الكبتاغون. 

 

واشارت الخزانة الأمريكية أن سامر الأسد هو ابن عم بشار الأسد، ويشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية التي يسيطر عليها النظام، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة وبعض المنتسبين لحزب الله. = 

 

ونوهت أنه في عام 2020، تم ضبط 84 مليون حبة كبتاغون منتجة في مصنع يملكه سامر في اللاذقية، تقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار في ميناء ساليرنو الإيطالي. وبحسب ما ورد، يمتلك سامر مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية اللبنانية. 

 

ووسيم بديع الأسد، ابن عم آخر لبشار الأسد، قد دعم جيش النظام في أدوار مختلفة، لتشمل قيادة ميليشيا كتائب البعث، وهي وحدة شبه عسكرية، وقد دعا علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام. ووسيم شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث دخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من نظام الأسد. 

 

وفرضت الخزانة الأمريكية عقوباتها أيضا على القيادي السابق في الجيش الحر والقيادي الحالي في ميليشيا الأمن العسكري "عماد أبو زريق" وذلك لمشاركته في تجارة المخدرات وتهريبها إلى الأردن، كونه يقود ميلشيات محلية في محافظة درعا الجنوبية، وتسيطر مجموعته على الكثير من عمليات التهريب التي تحدث عبر معبر نصيب/جابر الحدودي مع الأردن. 

 

كما أوضحت الوزارة أن أبو زريق وهو قائد سابق في الجيش الحر يقود الآن ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية السورية يلعب دورًا مهمًا في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سوريا.، ويستخدم أبو زريق سلطته في المنطقة لبيع البضائع المهربة وتشغيل مضارب الحماية وتهريب المخدرات إلى الأردن. 

 

وصنفت أمريكا أيضا خالد قدور، وهو رجل أعمال سوري ومقرب من ماهر الأسد، الذي تم إدراجه بموجب الأمر التنفيذي 13572 في عام 2011 فيما يتعلق بدوره في انتهاكات الحكومة السورية المستمرة لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري. ماهر الأسد هو قائد الفرقة الرابعة سيئة السمعة، وهو أيضًا شقيق بشار الأسد. 

 

بالإضافة للشخصيات السورية التي تم فرض عقوبات أمريكية عليها فقد تم فرض عقوبات على حسن محمد دقو وشركته للتجارة، وهو مواطن لبناني سوري مزدوج الجنسية، أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب "ملك الكبتاغون". 

 

 تم ربط دقو بعمليات تهريب المخدرات التي نفذتها الفرقة الرابعة، وبغطاء قدمته ميليشيا "حزب الله اللبناني". ألقي القبض عليه في لبنان عام 2021 بتهم تهريب مخدرات مرتبطة بشحنة ضخمة من الكابتاغون تم اعتراضها في ماليزيا في طريقها إلى المملكة العربية السعودية، على الرغم من أن المنتسبين لميليشيا "حزب الله" سهّلوا، حسبما ورد، قدرة دقو على الاستمرار في إدارة أعماله أثناء وجوده في السجن.  

 

اكتسب دقو سمعة كمصدر للكبتاغون وميسر للتهريب عبر الحدود السورية اللبنانية تحت حماية شركاء لميليشيا "حزب الله". 

 

وفرضت أيضاً عقوبات على نوح زعيتر وهو مواطن لبناني له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة وبعض أعضاء ميليشيا "حزب الله"، وهو تاجر أسلحة معروف ومهرب مخدرات ومطلوب حالياً من قبل السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات. وبحسب ما ورد يقوم بأنشطته غير المشروعة تحت حماية الفرقة الرابعة. 

 

من جانبها أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن فرض عقوبات على 11 كيانًا مرتبطًا بنظام الأسد من بينهم وسم الأسد وسامر الأسد وعماد ابو زريق، وحسن محمد دقّو ونوح زعيتر. 

 

وفرضت الحكومة البريطانية عقوباتها على عبد اللطيف حميد، وهو رجل أعمال بارز يستغل المَعامِل التابعة له لتغليف حبوب الكبتاغون، وهو ضالع في شحنة الكبتاغون التي ضُبطت في ساليرنو، في إيطاليا، سنة 2020، ومصطفى المسالمة "المعروف بالـ"كسم"، قائد ميليشيا في جنوب سوريا ضالعة في إنتاج المخدرات، وهو ضالع في اغتيال معارضين للنظام السوري. 

 

كما أضافت بريطانيا على قائمة المعاقبين طاهر الكيالي، وهو رجل أعمال بارز مرتبط بقطاع الكبتاغون، وتَبيّن أن له صلة بعدد من عمليات ضبط شحنات الكبتاغون، بما في ذلك في أوروبا، وأيضًا عامر خيتي، سياسي سوري وهو يمتلك ويدير عددًا من الشركات في سوريا التي تيسّر إنتاج وتهريب المخدرات، بما فيها مادة الكبتاغون. 

 

وعاقبت أيضًا محمد شاليش، وله دور بقطاع الشحن في معاقل النظام، وهو مرتبط بشحنات كبتاغون غادرت من ميناء اللاذقية، وأيضًا راجي فلحوط، قائد ميليشيا في السويداء، وهو يستغل مقر الميليشيا التي يقودها لتيسير إنتاج الكبتاغون. 

 

وجميع الأسماء التي تمت إضافتهم إلى قائمة العقوبات الأمريكية والبريطانية يعملون في تجارة المخدرات وتهريب الكبتاغون إلى جميع دول العالم، حيث تدر هذه التجارة مليارات الدولارات على نظام الأسد هو بحاجتها لاستمرار دعم قواته وشبيحته لقتل الشعب السوري. 

أخبار متعلقة