عين الفرات تحصل على تفاصيل حصرية لهجوم مليشيات إيران على قاعدة حقل العمر
حصلت شبكة عين الفرات على تفاصيل حصرية للهجوم الذي نفذته عناصر مسلحة تابعة لإيران على القاعدة الأمريكية في حقل العمر شرق دير الزور، وهو يمثل العملية الأولى من نوعها للمليشيات رغم أنها لم يتسبب بأي خسائر.
هذا الفيديو يظهر مسلحين من المجموعة التي نفذت الهجوم ونُقلوا بسيارات من نوع "بيك آب" تابعة لحزب الله تظهر في الفيديو من معبر الميادين إلى معبر ذيبان النهري مساء يوم الإثنين 13 آذار، وبحسب المصادر فهذه ليست المرة الأولى التي تنقل فيها السيارات عناصر المليشيات من هذا المقر
الهجوم نفذه عناصر بهيئات غريبة ولباس تشبه ملابس داعش، ويلقبهم أهل المنطقة بـ "جماعة ذيبان"، وسبق أن رصدت تحركات مماثلة لهم في مناطق قسد شرق نهر الفرات وكذلك يمارسون عمليات سطو وتخريب وقطع طرقات ضد الأهالي باسم تنظيم داعش، علما أنهم يتبعون لمليشيا حزب الله اللبنانية وتحديدًا المكتب الأمني في حي التمو بمدينة الميادين.
تحركات المجموعة تمت بتنسيق من فصيل مسلح يقوده المدعو هاشم السطام وهو الذي أشرف على نقل المسلحين إلى النهر وعبورهم إلى الضفة الأخرى وإيصالهم إلى نقطة في تبعد مسافة 3 كيلومترات فقط عن القاعدة الأمريكية في حقل العمر لتنفيذ الهجوم بصاروخين من نوع 107 ثم تأمين عودتهم إلى الميادين.
ويظهر المنزل الذي يمثل نقطة انطلاق منفذي الهجوم ويتكون المنزل المذكور من 3 طوابق ويقع في مدينة الميادين. هذا المنزل تبين أنه يعود لشخص مغترب من أهالي المدينة يعيش في الكويت منذ زمن طويل وقد قام ببنائه وتجهيزه وغادره نحو الكويت مع بداية الثورة في عام 2011 واستولت عليه المليشيات الإيرانية بعد سيطرتها على المنطقة.
والبيت قريب من المشفى الإيراني وهو بمثابة غرفة العمليات للمليشيات. الطابق الأرضي غير مستعمل وهو عبارة عن جدران من الخارج مغلقة بالكامل بدون نوافذ ويعتقد أنه يستخدم مستودع لمستلزمات عادية ويستعلمون الطابقين الأول والثاني.
ومن شبه المؤكد أن البيت عبارة عن غرفة تنسيق يأتون إليه شخصيات بلباس داعش ويتوجهون إليه بإشراف (هاشم السطام) يعبرون إلى الجزيرة ويعودون بالتعامل مع حزب الله عن طريق بيكابات تنقلهم من الشامية إلى الجزيرة لتنفيذ عمليات.
وبعد نشر شبكة عين الفرات صورة للمنزل في اليوم التالي للهجوم أخلت المليشيات المنزل على الفور واستبدلت العناصر بعائلات من أهالي بلدة ذيبان تربطهم صلة قرابة بالمدعو هاشم السطام، ويلاحظ وجود أطفال ونساء داخل المنزل.