شبكة عين الفرات | قائد ميليشيا "الفوج 47" يخرج من السجن.. وتوترات مع القائد الجديد لـ "الحرس الثوري" في البوكمال

عاجل

قائد ميليشيا "الفوج 47" يخرج من السجن.. وتوترات مع القائد الجديد لـ "الحرس الثوري" في البوكمال

خاص – عين الفرات

 

رصدت عدسة "عين الفرات" المدعو "يوسف الحمدان" الملقب بـ "أبو عيسى المشهداني، في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، بعد أيام من خروجه من السجن.

 

والمشهداني هو قائد ميليشيا "الفوج 47" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني ومسؤول ميليشيا "الهاشميون" إضافة لكونه مسؤولًا عن الحواجز في مدينة البوكمال.

 

وقال مراسل "عين الفرات" إنَّ "أبو عيسى المشهداني" تجول بسيارته الجديدة في مزاد الأغنام في المدينة، بهدف شراء الأعلاف لأغنام المدعو "الحاج سجاد" نائب قائد "الحرس الثوري" في البوكمال وريفها.

 

وأوضحت مصادر خاصة أنَّ "أبو عيسى" استولى على أغنام المدعو "الحاج عسكر" وأخفاها عن الأنظار بعد استغناء "الحرس الثوري" عن "عسكر" ونقله من سوريا إلى إيران، وتسليم المدعو "الحاج عباس" مكانه.

 

بعد خروج "المشهداني" من السجن، قام المدعو "الحاج سجاد" بالاستيلاء على الأغنام والاتفاق مع "أبو عيسى" على أن يشرف عليها ويرعاها مقابل نسبة اتفق عليها الطرفان.

 

وأكدت المصادر أنَّ "أبو عيسى" خصص حصة من أرباح تجارة الأغنام لقائد المنطقة الجديد "الحاج عباس" بهدف كسب وده والتقرب منه، وتسهيل عمليات تهريب قطعان الماشية من وإلى العراق، وتمت العملية عبر "الحاج سجاد".

 

وأشارت المصادر إلى أنَّ "المشهداني" تربطه علاقة قوية بـ "الحاج سجاد" ولديهم مصالح مشتركة وخاصة في التجارة غير المشروعة التي يتشاركانها منذ سنوات.

 

إلا أنَّ علاقة "المشهداني" مع "الحاج عباس" متوترة لكون الأخير يعتبر المشهداني "شخص غير مرغوب به"، وهو من أمر باعتقاله بالتنسيق مع الأمن العسكري، لما يخفيه من سرقات والتجارة لحسابه الشخصي وعلاقته الوثيقة مع المعزول "الحاج عسكر".

 

الجدير ذكره أنَّ قوة "المشهداني" تكمن في كونه قائدًا لعدد كبير من العناصر معظمهم من أقاربه أقنعهم بالانتساب لـ "الحرس الثوري" تحت إمرته، واعتنق بعضهم الفكر الشيعي.

 

ويمتلك "المشهداني" أموالاً طائلة جناها من عمليات السرقة والتهريب والتجارة غير الشرعية مستغلاً علاقاته الوطيدة مع قادة الميليشيات الإيرانية، وهو ما مكنه من إغراء عدد من أقاربه إما لتشيعهم أو لضمهم للميليشيا التي يقودها، مستغلاً الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها أهالي المنطقة.

 

وعلى الرغم من ارتكابه وعناصره العديد من الجرائم والانتهاكات إلا أنَّ أبناء المنطقة وأقاربه لا يستطيعون منعه لمكانته في "الحرس الثوري" خصوصًا بعد اعتناقه الفكر الشيعي، وهو ذات الشيء الذي ساعده على الخروج من السجن.

أخبار متعلقة