شبكة عين الفرات | برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان سوريا يواجهون الجوع

عاجل

برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان سوريا يواجهون الجوع

قال برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، إن متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطي حاليًا نحو ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط، وإن حوالي 12.1 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون انعدام الأمن الغذائي.

 

وأصدرت المنظمة الأممية، أمس الثلاثاء، بياناً قالت فيه إنَّ سوريا من بين البلدان الستة التي تعاني أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، وهناك 2.9 مليون شخص آخرين مهددون بخطر انعدام الأمن الغذائي.

 

وعن أسباب هذا التدهور في الأمن الغذائي قال البيان إنه يعود لعدة أسباب منها اعتماد البلاد الشديد على الواردات الغذائية، وآثار الصراع الطويل، بالإضافة إلى الدمار الذي خلّفه الزلزال في سوريا وتركيا مؤخرًا، حيث فاقم الاحتياجات الإنسانية.

 

وبحسب المنظمة، فإن أحدث البيانات تظهر أن سوء التغذية آخذ بالارتفاع، مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات "غير مسبوقة".

 

وتساءل المدير القُطري للبرنامج في سوريا، كين كروسلي، عن الوضع الذي يجب أن يصل إليه الشعب السوري ليقول العالم "كفى"، قائلًا، "قصف، وتهجير، وعزلة، وجفاف، وانهيار اقتصادي، والآن زلازل ذات أبعاد مذهلة. إن السوريين يتمتعون بمرونة كبيرة، لكنّ هناك حدودًا لما يمكن أن يتحمله الأشخاص".

 

وأوضح البرنامج أن كارثة الزلزال جاءت في ظل ارتفاع لأسعار المواد الغذائية في سوريا، مشيرًا إلى أن سلة المواد الغذائية الأساسية التي يقيس عليها برنامج الأغذية العالمي نسبة تضخم أسعار الغذاء “تضاعف سعرها خلال 12 شهرًا، ومن المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي لسعر السلة الغذائية التي هي الآن أغلى 13 مرة مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات”.

 

وأدى تضرر البنية التحتية، وارتفاع تكلفة الوقود، والظروف الشبيهة بالجفاف، إلى هبوط إنتاج القمح في سوريا بنسبة 75%.

 

ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لـ5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا، لكن أزمة التمويل التي يواجهها البرنامج في البلاد تهدد بتقليص المساعدات في حين يعتبر الناس بأمس الحاجة إليها، بحسب ما جاء في البيان.

أخبار متعلقة