بعد كارثة الزلزال .. مخاوف من ارتفاع حالات الانتحار شمال غرب سوريا
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" إحصائية جديدة تبين ارتفاع أعداد حالات الانتحار في شمال غرب سوريا منذ بداية العام الحالي إلى 9 حالات بينها 5 حالات باءت بالفشل، وذلك بعد تسجيل حالة انتحار جديدة في الشمال السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وتزداد المخاوف من زيادة عدد الحالات بعد الأحداث الأخيرة التي أعقبت كارثة الزلزال والتأثيرات النفسية على المدى البعيد، علماً أن المنطقة سجّلت العام الماضي 88 حالة (55 حالة انتحار، 33 حالة فاشلة).
ولفت الفريق إلى أنَّ فئة النساء شكّلت الفئة الأكبر في الإحصائية الأخيرة لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها واليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار والتي تشهد تزايداً ملحوظاً في مناطق الشمال السوري.
وقال: "نحث المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها السكان المدنيين في المنطقة".
كما أوصى بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، خاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات وخاصةً أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار.
وزادت ظاهرة الانتحار بشكل لافت في سوريا خلال الأشهر الماضية، حيث أقدم أشخاص من فئات عمرية مختلفة خاصة لدى فئة الشباب على الانتحار هرباً من الواقع المأساوي والضغوط الاقتصادية، في ظل انعدام بوادر المستقبل المنتظر للسوريين في تلك المناطق.