شبكة عين الفرات

متداول - عين الفرات 

يشكو سكان الحسكة شمال شرق سوريا ارتفاع أسعار الفحوصات الطبية، في ظل الأزمة المعيشية التي تعانيها المنطقة.

وحسب تقرير نشرته "عنب بلدي"، فإن بعض الأهالي باتوا يهملون أمراضهم أو يؤجلون علاجها ريثما تتوفر الحلول مع غياب البدائل.

هذه المعاناة تتركز بشكل خاص في بعض مدن وقرى الحسكة الواقعة خارج المناطق التي تغطيها المنظمات الإنسانية والطبيعة. علمًا أن نشاط هذه المنظمات يقتصر على أنواع محددة من الأدوية وخدمات طبية بسيطة.

ونقلت "عنب بلدي" أمثلة عن مرضى من سكان مناطق مختلفة من الحسكة، يعانون أمراضًا وآلامًا تحتاج عمليات جراحية، لكن تكلفة العلاج والعمليات التي تصل إلى ملايين الليرات السورية تدفعهم إلى تأجليها وتحمل الآلام بانتظار إيجاد حل.

وتصل معاينة الطبيب المختص في تلك المناطق حتى 25 ألف ليرة سورية، ما يدفع مرضى لإيقاف زيارة العيادات الطبية والاعتماد كليًا على المسكنات على الرغم من خطورة الإفراط في استخدامها.

وكأحد الحلول البديلة بالنسبة لبعض السكان لتجنب الآلام والتكاليف، اللجوء أحيانًا إلى الصيدلاني الذي تحول إلى طبيب الخاص لوصف الدواء المناسب.

ويرفض كثير من السكان مراجعة المشفى الوطني بالقامشلي الواقعة ضمن مناطق النظام السوري خشية الاعتقال.

وتعاني الحسكة غلاء في أسعار الأدوية وانقطاع بعضها، وضعف في الخدمات الطبية المقدمة من قبل الجمعيات والمنظمات الدولية، وارتفاع تكاليف المستشفيات الخاصة.