شبكة عين الفرات | مسيحيو دير الزور.... 12 عامًا على التهجير

عاجل

مسيحيو دير الزور.... 12 عامًا على التهجير

في عام 2013 سيطر الجيش السوري الحر على أغلب أحياء مدينة دير الزور، وحاصرت قوات الأسد في 3 أحياء هي الجورة والقصور وهرابش إلى جانب مطار دير الزور العسكري.

 

نظام الأسد استخدم جميع الأسلحة المحرمة دوليًا واتبع سياسة الأرض المحروقة ضد كل ما هو خارج عن سيطرته، حيث طال قصف البراميل المتفجرة المنازل، والمساجد، والجسور، والكنائس.

 

هنا بدأت هجرة مسيحي دير الزور بعد استهداف قوات الأسد المتعمد للكنائس الخمس التي ضمتها المدينة، وهي كنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس، والمعروفة أيضاً باسم كنيسة الوحدة، وكنيسة شهداء الأرمن للأرمن الأرثوذكس، وكنيسة الأرمن الكاثوليك، بالإضافة إلى كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين، وكنيسة السريان الكاثوليك.

 

الوجود المسيحي داخل مدينة دير الزور يعود إلى بداية القرن 19، أي مع بداية نشأة المدينة كواقع إداري، ووصل عدد بيوت الأُسر المسيحية حتى عام 2011 نحو 550 عائلة.

 

بعد سيطرة النظام وحلفائه على مدينة دير الزور نهاية عام 2017 حضرت عدة وفود مسيحية للمدينة من خارج القطر للاطلاع على واقع الكنائس وإعادة تأهيلها من جديد.

 

أحد أبناء الطائفة المسيحية المطلعين على تلك الزيارات أكد لشبكة "عين الفرات" أن نظام الأسد اشترط على من يود إعادة إعمار وتأهيل الكنائس أن تكون كافة الأمور المالية عن طريقه وبالفعل تم دفع مبالغ مالية كبيرة لإعادة تأهيل تلك الكنائس للمكتب الخاص لرأس النظام المكلف بملف الطوائف المسيحية إلا أنه حتى تاريخه لم يتم البدء بأي أعمال لإعادة إعمار كنائس دير الزور.

 

عدسة شبكة عين الفرات تجولت في حي الرشدية ورصدت واقع كنائس الوحدة واللاتين وشهداء الأرمن، وآثار الدمار في كنائس دير الزور بعد مرور 5 أعوام على سيطرة قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والقوات الروسية على مدينة دير الزور.

أخبار متعلقة