نقص حاد بمادة حليب الأطفال في مدينة دير الزور
عين الفرات
لا تجد الكثير من عائلات مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها، حليبا لأطفالها الرضع، وإن وجدته فإنها تكون عاجزة عن دفع ثمنه بسبب تضاعف الأسعار.
مصادر محلية من المدينة قالت إنَّ حليب الأطفال مفقود في الصيدليات منذ عدة أيام الأمر الذي تسبب بارتفاع سعر العلبة الواحدة إلى حوالي 35 ألف ليرة في حال توفرها، بعد أن كان سعرها حوالي 25 ألف ليرة.
وأضافت المصادر ذاتها أنَّ أهالي الأطفال الرضع باتوا يعتمدون على حليب البقر أو الزبادي (الخاثر) لتغذية أطفالهم الأمر الذي تسبب للأطفال بأمراض معوية وحالات إسهال، خاصة بين عمر يوم واحد إلى 6 شهور؛ حيث يحتاج هذا العمر إلى حليب رقم 1 قليل الدسم بينما يعتبر الزبادي وحليب البقر مرتفع الدسم.
واتهم أهالي من المدينة نقيب الصيادلة "نزار العليوي"، الذي يملك عددًا من الصيدليات في المدينة، باحتكار مادة الحليب وعدم توزيعها على باقي الصيدليات لتحقيق مكاسب مالية.
الجدير ذكره أنَّ عدم توفر حليب الأطفال يعدّ جزءًا من أزمة المواد الغذائية القائمة في المنطقة، بسبب بممارسة الاحتكار واستثمار الأزمات، ومنع حواجز النظام والميليشيات الأهالي من الحصول على احتياجاتهم من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية "قسد"، حيث تقوم الحواجز بمصادرة الكثير من البضائع التي يجلبها الأهالي أو التجار.