شبكة عين الفرات | أحد أبرز مهربي المخدرات في السويداء.. مقتل قيادي في ميليشيا مقربة من "الأمن العسكري"

عاجل

أحد أبرز مهربي المخدرات في السويداء.. مقتل قيادي في ميليشيا مقربة من "الأمن العسكري"

قُتل القيادي في مجموعة "مزهر" وهي ميليشيا مقربة من "الأمن العسكري" في السويداء، رامي مزهر، إثر تعرضه لإطلاق نار على يد مجهولين في المحافظة، فجر اليوم الثلاثاء 7 من آذار.

 

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن مزهر قُتل جرّاء إصابته بعيارات نارية في الرأس، بالقرب من دوار "العمران" في مدينة السويداء، وأضافت أن خلافًا مجهول الأسباب نشب بينه وبين شخص آخر انتهى بإطلاق النار عليه.

 

وأفاد موقع "عنب بلدي"، نقلاً عن مصادره، أنَّ الاستهداف تبعه استنفار أمني لقوات "الأمن العسكري"، ولا يزال مستمرًا، حيث تلاحق قوات "الأمن العسكري" أفرادًا تتهمهم بقتل مزهر، بعد أن اعتقلت واحدًا منهم.

 

وتُعرف مجموعة "مزهر" بأنها ميليشيا تنشط في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ومقربة من "الأمن العسكري" وميليشيا "حزب الله اللبناني" المدعومة إيرانيًا.

 

ويتزعم المجموعة المدعو "معتز مزهر"، ويُعرف عنه محليًا بأنه ضالع ومجموعته بعمليات خطف وقتل، وتجارة وتهريب المخدرات، كما أشرف على تسليم ناشطين معارضين للنظام من أبناء المحافظة.

 

مجموعة "مزهر" مقربة أيضًا من عصابة معروفة في المحافظة يقودها المدعو "أحمد جعفر" التابع لميليشيا "حزب الله"، وهو المسؤول عن تجارة المخدرات في الجنوب السوري، إذ تؤمّن له المجموعة الحماية.

 

وسبق لأفراد المجموعة نفسها العمل في التنقيب والمتاجرة بالآثار مع رئيس فرع "الأمن العسكري" السابق، وفيق ناصر، في السويداء، بحسب موقع "عنب بلدي".

 

وأقامت مجموعة "مزهر" علاقة وطيدة مع مفتي الجمهورية السابق، أحمد حسون، عندما اختُطف أحد أقارب المفتي في السويداء، وأُفرج عنه لاحقًا بمساعٍ من "معتز مزهر".

 

وكانت المجموعة نفسها من أبرز المشاركين في الهجوم على قرية خازمة في حزيران 2022، ضد مجموعة "مكافحة الإرهاب" المعارضة للنظام.

 

ويعتبر "معتز ورامي مزهر"، إلى جانب مجموعة من ميليشيا "حزب الله"، مسؤولين عن الاحتفاظ بجثة "سامر الحكيم" قائد المجموعة المعارضة في خازمة، ثم رميها على مقربة من دوار "المشنقة" وسط المدينة.

 

ومن أهم العمليات التي وثقتها اعترافات أحد أفراد المجموعة، اختطاف رامي مزهر الشاب مجد محمد العبد الله في تموز 2021، وطلب فدية قدرها 250 ألف دولار، وذلك باعتراف من جودت حمزة وهو عضو فيها.

 

الجدير ذكره أنَّ العشرات من الفصائل والمجموعات المحلية تنتشر في السويداء منذ نحو عشر سنوات، وتوصف بعضها محليًا بأنها مقربة من النظام، بينما توصف أخرى بالمعارضة له، في حين تنتشر مجموعات محايدة تقول إنها تعمل لمصلحة المحافظة فقط.

 

وفي منتصف 2022، تسارعت الأحداث في المحافظة، ووصلت إلى ذروتها في آب من العام نفسه، عندما أعلن ليث البلعوس، وهو أحد الوجوه البارزة في الفصائل المحلية بالمحافظة، عن توجه الفصائل لطرد القوات الأمنية التابعة للنظام والمقربة من إيران.

 

وطالت الحملة الأمنية من قبل فصائل عديدة في السويداء مجموعات مسلحة صغيرة تابعة لـ "الأمن العسكري"، كان أحدثها مجموعة "قوات الفهد" وقائدها سليم حميد، سبقتها "قوات الفجر" وقائدها راجي فلحوط.

 

بينما لا تزال العشرات من هذه المجموعات تنتشر في السويداء، وتدين بالولاء لقوات "الأمن العسكري"، وأبرزها مجموعة "مزهر".

أخبار متعلقة