عاصفة هوائية تضرب مناطق شمال شرق سوريا.. و"استجابة سوريا" توثق الأضرار
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيام ضمن مخيمات النازحين في شمال غرب سوريا، نتيجة عاصفة هوائية ورياح عالية السرعة في مناطق مختلفة من محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الشمالي.
ووثق الفريق تضرر أكثر من 28 مخيماً في مختلف المناطق، أدت إلى اقتلاع وتهدم 58 خيمة، وشكلت المخيمات المنشأة حديثاً النسبة الأكبر من الأضرار بما يعادل 70% من نسب الأضرار المسجلة، كما توزعت الأضرار بين المناطق بنسبة 13 مخيماً في منطقة إدلب و15 مخيماً في منطقة ريف حلب.
وأوضح الفريق أن إلقاء اللوم على جهة واحدة فقط أصبح أمرًا غير منطقياً، حيث تتحمل كافة الجهات مسؤوليتها الكاملة عن مساندة النازحين وخاصةً مع ازدياد أعداد النازحين في المنطقة بعد الزلزال الذي تعرضت له المنطقة في الشهر الماضي.
وحذر الفريق المدنيين في كافة المناطق من الاقتراب من الأبنية المتصدعة أو الأبنية الآيلة للسقوط في المنطقة خوفاً من انهيارها والتسبب بالمزيد من الضحايا المدنيين، وطالب كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العمل بشكل عاجل على مساعدة النازحين في المخيمات والعمل على إنهاء معاناة المدنيين المستمرة نتيجة تعرض المنطقة منذ مطلع العام الحالي إلى موجة من الكوارث الطبيعية.
وتسببت عاصفة هوائية شديدة التأثير، في مناطق الشمال السوري، باقتلاع مئات الخيم للنازحين ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة، لاسيما المخيمات حديثة التأسيس في مراكز الإيواء أو المخيمات العشوائية للمتضررين من الزلزال، ما ساهم بتعميق معاناتهم بشكل أكبر.
واقتلعت العاصفة الهوائية مئات الخيم في مناطق أرياف إدلب وحلب، وسببت تضرر العديد منها، في حين باتت عشرات العائلات في العراء، والتي كانت اتخذت من تلك الخيام ملجأ مؤقت لها، بعد عزوفها عن النوم في المنازل بسبب الخوف من الزلزال والهزات الارتدادية.
وضربت مناطق الشمال السوري، هزة ارتدادية بلغت شدتها 4.5 ريختر وبعمق 5.39كم مركزها البحر الأبيض المتوسط، عند الساعة 11:49 من مساء الأمس، دفعت الآلاف من المدنيين لترك منازلهم والتوجه للخيام العشوائية التي نصبت في الحدائق والشوارع ومراكز الإيواء، قبل تحرك العاصفة الهوائية باتجاه المنطقة.