بالأسماء والفيديو.. عين الفرات تكشف عن شبكة للاتجار بالمخدرات وعمليات السطو في الميادين
ألقى فرع "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام في مدينة الميادين شرقي دير الزور على بعض عناصر شبكة تقوم بعمليات سطو وسرقات وتجارة وترويج المخدرات في مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وقالت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات، إن العناصر الذين أُلقي القبض عليهم ينتمون للمليشيات الإيرانية و"الأمن العسكري"، مشيرة إلى انتشار عمليات السرقة والسطو على المنازل وسرقة الحقائب من أيدي النساء في الشوارع من قبل أشخاص على دراجات نارية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم معرفة هوية البعض من اللصوص، وهم عناصر تابعون للمليشيات الإيرانية و"الأمن العسكري"، علماً أن القيادات الأمنية بالمدينة تعرف عملهم وتُغطّي على السرقات التي يقوم بها عناصرهم.
ولفتت المصادر إلى أن الأهالي ووجهاء المنطقة رفعوا عدة شكاوى لقادتهم دون فائدة، وتم توجيه الشكاوى للجنة الأمنية بقيادة العقيد بقوات النظام محمد عساف لأن عمليات السطو وصلت إلى منازل الأهالي وبالتهديد بالسلاح.
ولوّح الأهالي للجنة الأمنية بالميادين برفع الشكوى إلى قيادة اللجنة الأمنية بديرالزور بسبب الخوف وفقدان الأمن في المنطقة، حيث قدموا أسماء أشخاص من اللصوص للجنة الأمنية وهم عناصر مليشيات إيرانية، لكن قادتهم رفضوا تسليمهم بحجة أنه لا يوجد إثبات رسمي يدينهم وأن الأشخاص الذين شاهدوهم يسرقون كاذبون.
وبحسب المصادر، فقد تم كشف هوية بعض عناصر الشبكة بسبب خلاف وقع بين العناصر على توزيع قيمة المسروقات، وكانوا تحت تأثير المخدرات ووقع بينهم إطلاق نار دون وقوع إصابات ليقوم "الأمن العسكري" باعتقالهم لكون المشاجرة وقعت قريباً من "الأمن العسكري"، وهم عناصر تابعون للمليشيات الإيرانية وآخر بـ"الأمن العسكري".
وأضافت المصادر أن اللجنة الأمنية بقيادة العقيد محمد عساف تدخّلت، وأثناء التحقيق معهم اعترفوا على شركائهم وكان معظمهم من المليشيات الإيرانية و"الأمن العسكري"، واعترفوا على عشرات السرقات وعمليات السطو والتعفيش التي قاموا بها وضُبِط معهم كمية من المخدرات نوع "اتش بوز" (كريستال) المخدر صناعة إيرانية، وهو من أخطر أنواع المخدرات وأسرعها إدمانا وأغلاها سعراً، إضافة لكمية من حبوب الكبتاغون التي كانوا يتاجرون بها ويروجونها في المنطقة.
ووفق مصادر عين الفرات فإن عناصر الشبكة هم (حسن عبد الصمد المخلف - حبيب حلوم الضويحي - أحمد كروم الضويحي - سلوم العلي - سكران أحمد سكران - عبد الرحمن من القورية - هيثم السراوي - محمد الدوغاني - عبد اللطيف من قرية سعلو).
وأشارت المصادر إلى أن مؤيد ضويحي قام بالتدخل لتبرئة عناصره من المليشيات الإيرانية، مدّعياً أن هذه الاعترافات على عناصره "كاذبة" وبسبب عداء شخصي من العناصر الذين اعترفوا عليهم، وطلب تدخل القيادي بالمليشيات الإيرانية "أبو تيمور" الملقب "الخال" مسؤول المعلومات في "الحرس الثوري" لتبرئة عناصره، لكونهم عناصر سريين لدى أبو تيمور.
جدير بالذكر أن المليشيات الإيرانية تهمين بشكل شبه كامل على مدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور، ونشرت فيها المخدرات تزامناً مع مساعي إيران بناء نفوذ قوي لها بالمنطقة عبر استقطاب الشبان السوريين بطرق مختلفة.