شبكة عين الفرات | نجل شاه إيران يتحدث عن "شرعية" المعارضة ويوجه رسائل للغرب

عاجل

نجل شاه إيران يتحدث عن "شرعية" المعارضة ويوجه رسائل للغرب

تحدث رضا بهلوي، آخر وريث للنظام الملكي الإيراني، والابن الأكبر لشاه إيران السابق الذي أطيح به عام 1979، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، موجها بعض الرسائل للغرب حول كيفية الإطاحة بالنظام الإسلامي الحالي.

وقال رضا بهلوي إن هناك "مؤشرات" حول إمكانية تخلي الحرس الثوري الإيراني وبعض السياسيين الإصلاحيين عن النظام، إذا فرض الغرب أقصى ضغط على السلطات في طهران.

وتعاني إيران من الاضطرابات منذ في سبتمبر من العام الماضي، بعد وفاة الشابة، مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، عقب احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد الزي الإسلامي الصارمة للنساء.

وشكلت الاحتجاجات واحدة من أقوى التحديات أمام الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979 التي أطاحت بنظام ملكي استمر 2500 عام، قبل أن تقوم السلطات بحملة قمع واسعة أعدمت من خلالها 4 متظاهرين.

وأطاحت الثورة في 1979 بالشاه، محمد رضا بهلوي، الذي كان علمانيا ومتحالفا مع الغرب، ثم تأسيس الجمهورية الإسلامية على يد، روح الله الخميني.

وتم نفي بهلوي خارج إيران، منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره ويوصف أحيانا بـ "ولي العهد"، وقد انضم إلى صفوف النشطاء الشباب البارزين داخل إيران وخارجها لتشكيل تحالف.

وفي وقت سابق من فبراير، بحث ثمانية معارضين إيرانيين في الخارج، منهم بهلوي نجل شاه إيران المخلوع، سبل توحيد المعارضة المنقسمة، في ظل تنظيم فعاليات داخل البلاد مؤيدة للحكومة بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979، وفقا لرويترز.

ويحاول هؤلاء المعارضون وضع "ميثاق قائم على مجموعة من المبادئ الديمقراطية العلمانية"، والتي قد تستخدمها الجمعية التأسيسية كأساس لدستور يتم طرحه للاستفتاء، طبقا لـ"الغارديان".

وكان من المقرر نشر الميثاق في نهاية فبراير، لكن تم تأجيله مؤقتا للسماح باستشارة الجماعات الكردية.

ونفى بهلوي في حديثه أن يكون تحالف المعارضة الجديد يهدف لإعادة نظام ما قبل الثورة، وقال: "أنا لست هنا لأكون الرئيس أو الملك القادم".

وأشار إلى سعيه للمساعدة في عملية الانتقال السلمي بإيران، مردفا: "مهمتي الوحيدة أن أرى اليوم الذي يذهب فيه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع ليقرروا مصيرهم بأنفسهم".

وقال بلهوي إن "المعارضة مجموعة متنوعة تضم اليسار واليمين والوسط والجمهوريين والملكيين".

ورفض المزاعم حول "عدم وجود قاعدة شعبية للمعارضة"، وأكد أن مصدرها من داخل إيران ولهذا السبب لها شرعية.

وتابع: "نحن صوت أولئك داخل إيران الذين لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم بعلانية لأسباب واضحة".

مطالب من الغرب

لدى بهلوي مطلبان رئيسيان من الغرب، وهما "مساعدة الإيرانيين على تجنب قمع النظام للإنترنت، وحظر الحرس الثوري الإيراني بدلا من مجرد فرض عقوبات عليه".

فرضت عدة دول غربية، عقوبات على مسؤولين في الحرس الثوري وقوات إنفاذ القانون في إيران لمشاركتهم في "انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان".

وتطالب منظمات حقوقية ومعارضون إيرانيون بـ"إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب"، وهو ما يعني اعتبار الانتماء إليه وحضور اجتماعاته وحمل شعاره علنا جريمة جنائية، حسب رويترز.

وأشار بهلوي إلى أن "حظر الحرس الثوري الإيراني من شأنه أن يشل عملياته في جميع أنحاء العالم".

وقال إن "الحرس الثوري عبارة عن مافيا مسلحة شبه عسكرية تسيطر على كل جانب من جوانب البلاد"، مضيفا أن أصحاب المراتب العليا هم فقط الذين يستفيدون من تلك السيطرة.

وطالب بهلوي الرتب الدنيا في الحرس الثوري، الابتعاد عن النظام والعودة إلى حضن الوطن.

وتحدث نجل شاه إيران عن القمع الذي الواقع على المتظاهرين، وقال إنه "يتم إطلاق النار عليهم وسجنهم أو تعذيبهم أو إعدامهم".

وأكد أن "العالم بحاجة إلى الاستجابة والوقوف إلى جانب المتظاهرين".

وكانت الحكومة الإيرانية قد ردت بشدة على الاحتجاجات الأخيرة، فقتلت مئات الأشخاص وسجنت آلافا آخرين، ونفذت عمليات إعدام وقمع ضد المتظاهرين.

وتقول وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن السلطات اعتقلت نحو 20 ألف شخص في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي خرجت بعد مقتل أميني، وفقا لرويترز.

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن أكثر من 500 قُتلوا في حملة قمع السلطات للاحتجاجات من بينهم 70 قاصرا، وذكر القضاء الإيراني أن أربعة أُعدموا شنقا، بحسب رويترز.

المصدر "الحرة"

أخبار متعلقة