استغلال الكارثة.. هكذا هربت إيران أسلحة ضمن مساعدات الزلازل
كارثة الزلزال التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا استغلتها مليشيات الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي لإدخال أكبر كمية من السلاح والعتاد والمحروقات بحجة إدخال مساعدات للمناطق المتضررة في محافظات حلب، وحماة وطرطوس واللاذقية.
عدسة عين الفرات رصدت خلال يومي 7 و8 من شباط فبراير 2023 إدخال الحشد الشعبي العراقي أكثر من 300 آلية ثقيلة وسيارة إسعاف وصهريج محروقات وسيارات رباعية الدفع وحافلات تقل عناصر من الميليشيات العراقية مع معبر البوكمال - القائم الحدودي بين سوريا والعراق.
القسم الأكبر من هذه الآليات توجه إلى مقرات المليشيات الإيرانية والعراقية في حي الجمعيات ومنطقة الكتف في مدينة البوكمال، ومنطقة حي التمو في مدينة الميادين شرقي دير الزور، فيما توجهت عشرات الآليات إلى محافظة حلب والساحل السوري.
القيادي أبو علي الكوفي مدير الهندسة العسكرية في الحشد الشعبي أشرف بشكل شخصي على دخول آليات المليشيات العراقية والإيرانية وطالب ضباط قوات النظام السوري في معبر البوكمال الحدودي بعدم تفتيشها وتأمين دخولها إلى سوريا.
الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي سارعا إلى استثمار الكارثة لإدخال شحنات أسلحة متطورة وطائرات مسيرة وصواريخ ضمن شاحنات الإغاثة والمساعدات، بعد تعذر إدخالها يومي 29و30 كانون الثاني يناير 2023
إسماعيل قاآني قائد مليشيات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لم يضيع الفرصة للتقرب من الحاضنة الشعبية في مدينة حلب وتجميل صورة ميلشياته التي ساهمت بشكل كبير في تدمير وتهجير شعبها، حيث زار المدينة الاستراتيجية بذريعة تفقّد الأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال.