شبكة عين الفرات | الأهالي يكافحون لإنقاذ العالقين في حي الرمل الجنوبي باللاذقية والنظام يتفرج

عاجل

الأهالي يكافحون لإنقاذ العالقين في حي الرمل الجنوبي باللاذقية والنظام يتفرج

وكالات

رغم مرور أكثر من ثلاثة أيام على الزلزال الذي ألحق أضراراً وخسائر بشرية فادحة في مدينة اللاذقية، مازالت حكومة ميليشيا أسد تتقاعس عن أداء أبسط واجباتها تجاه متضرري الكارثة.

ونقل موقع "أورينت نت" عن مصادره أنَّ سكان حي الرمل الجنوبي لم تغفل عيونهم لحد اليوم وهم يحاولون إنقاذ الضحايا ونزع الركام عنهم بمبادرات فردية.

وأضاف الموقع أنَّ الأجهزة المنوط بها رفع الركام عن المدينة، أغفلت في اليومين الأوليين تقديم المساعدة للحي الذي يقطنه نازحون فلسطينيون وعوائل فقيرة الحال.

وبعد تصاعد المناشدات وتضاؤل فرصة النجاة، بدأت حكومة النظام، يوم أمس، بالتحرك وأحضرت كاميرات وسائل الإعلام للتصوير وإبراز أنشطة إحدى الجهات اللبنانية قبل أن يتعطل العمل بذريعة نقص الوقود، مع الطلب من الأهالي بتوفيره لآلية الحفر الرئيسية (باغر) من أجل متابعة العمل على رفع أنقاض بناء "الرنو" المنهار.

وللمفارقة فقد فرضت ميليشيا أسد طوقاً عسكرياً منذ بداية الثورة على الحي لمدة عشر سنين تقريباً، لكنها لم ترسل ولو عسكرياً واحداً لمساعدة الناس في نزع الركام عن الأبنية المهدمة.

وأوضحت مصادر الموقع أنَّ حكومة النظام بالكاد استطاعت الاستجابة للاندفاع الأول للمصابين والضحايا، إذ لم تطلق أي عملية موجهة، ولم تضع أي خطة تفصيلية واضحة لتقسيم المناطق أو تأمين دعم بشري أو لوجستي للمدينة على أقل تقدير، ما ترك بعض الضحايا لأيام تحت الركام يصرخون يستغيثون الأهالي العاجزين عن رفع الأنقاض.

وحتى طواقم الدفاع المدني لم تشارك معظمها في عمليات الإنقاذ إلا بعد مرور حوالي خمس عشرة ساعة، أي تأخرت عمليات الإنقاذ بعد الموجة الزلزالية الأولى نحو عشر ساعات.

حيث شهدت الـ 48 ساعة الأولى فشلاً ذريعاً لحكومة النظام في التعامل مع الكارثة باللاذقية ريفاً ومدينة ولولا فتح الجوامع والكنائس لاستقبال أصحاب الأبنية الآيلة للسقوط والناجين من الزلزال لكانت المأساة أعظم بكثير.

ويوم أمس، وثقت العديد من الصفحات والناشطين الموالين في اللاذقية عمليات نهب للمساعدات المخصصة لإغاثة الأهالي الذي لجأوا إلى المساجد والمدارس بعد تضرر منازلهم.

أخبار متعلقة