شبكة عين الفرات

خاص – عين الفرات

تعرضت مقرات تابعة للجيش العراقي وميليشيا "الحشد الشعبي العراقي" لهجوم من قبل مجهولين مسلحين بالقرب من حي التنك التابع لمنطقة حصيبة ضمن الأراضي العراقية بالقرب من الحدود العراقية السورية.

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، استخدم فيها المهاجمون قذائف "الهاون" وقذائف الـ "آر بي جي" والرشاشات المتوسطة.

وأضافت المصادر أنَّ الهجوم الذي وقع في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء 24 كانون الثاني، استمر لقرابة الـ 40 دقيقة، قبل أن ينسحب المهاجمون دون معرفة هويتهم.

وأوضح المصدر أنَّ الهجوم بدأ بعملية تسلل من الأراضي السورية بعمق 2 كيلوا متر ضمن الأراضي العراقية، ما دفع ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني لاتخاذ إجراءات عاجلة.

حيث قام "الحرس الثوري"، المنتشر في منطقة الصلبي في قاعدة الإمام علي الإيراني ضمن الأراضي السورية بتغيير جميع عناصر النقاط والمقرات الإيرانية في منطقة "السكك" الحدودية والقريبة من مكان الاشتباك ونقلهم إلى نقاط مجهولة، صباح اليوم الأربعاء.

وأكدت المصادر أنَّ المدعو "الحاج عسكر" قائد ميليشيا "الحرس الثوري" في البوكمال، أمر باستبدال جميع العناصر بآخرين من المربع الأمني الإيراني التابع له في مدينة البوكمال.

كما قامت الميليشيا بزيادة عدد الدشم (الدروع الترابية) والنقاط الحدودية وأعداد عناصر الحراسة في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أنَّ تحركات الميليشيات الإيرانية جاءت على خلفية اتهامها من قبل الجيش العراقي بالوقوف وراء الهجوم ومحاولة إيران توجيه الاتهام لتنظيم "داعش".

وذلك ضمن المساعي الإيرانية للسيطرة على جميع النقاط الحدودية من الجانبين العراقي والسوري، بهدف التوسع في تجارة وتهريب المخدرات والأسلحة والتحكم بها بشكل مطلق دون مشاركة أطراف عراقية.