شبكة عين الفرات

خاص – عين الفرات

حصلت شبكة "عين الفرات" على معلومات حصرية تفيد بوقوع خلافات بين قيادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة لها حول إدارة معابر التهريب التي تعتبر أحد أهم مصادر التمويل للميليشيات في دير الزور.

وقالت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" إن وفداً رفيع المستوى من قادة الميليشيات الإيرانية وصل ليل أمس الأربعاء، إلى مدينة دير الزور وسط تشديدات وتحصينات أمنية مكثفة.

وأضافت المصادر أنَّ الوفد انتقل عبر 7 سيارات انطلقت من العاصمة دمشق يستقلها قرابة الـ 20 شخصية قيادية، من المقرر أن تجري اليوم الخميس، اجتماعاً مع قادة ميليشيا الحرس الثوري في دير الزور.

حيث رصدت "عين الفرات" انتشاراً أمنياً مكثفاً للميليشيات الإيرانية في حي فيلات القصور بمدينة دير الزور، في محيط المنطقة التي سيعقد فيها الاجتماع.

وعلى الرغم من عدم تحديد سبب الزيارة الرئيسي إلا أنَّ المصادر أكدت وقوع خلافات بين قادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات التابعة لها حول إدارة معابر التهريب التي تستخدم بشكل رئيسي في تهريب المخدرات والأسلحة لصالح "الحرس الثوري".

وبالتزامن مع وصول الوفد القيادي، رصد مراسل "عين الفرات" تحركات مريبة للميليشيات الإيرانية في حديقة كراميش بمنطقة حويجة صكر التي تعتبر مركزاً أساسياً للميليشيات.

وأوضح مراسلنا أنَّ "الحاج كميل" الإيراني قائد "الحرس الثوري" في المنطقة الشرقية، أمر بنقل كافة العناصر المحليين المنتسبين للميليشيات الإيرانية من الحديقة نحو جهة مجهولة.

كما منعت الميليشيات المدنيين من دخول الحديقة بشكل تام على الرغم من وجود فعاليات مدنية كثيرة في الحديقة.

الجدير بالذكر أنَّ خلافات مشابهة نشبت سابقاً بين "الحرس الثوري" وميليشيا "الحشد الشعبي العراقي" المدعومة إيرانياً، حول إدارة "معبر السكك" الإيراني غير الشرعي في قرية الهري شرقي البوكمال، مما دفع الميليشيات لإغلاق المعبر إلى حين فض الخلافات التي كانت تتطور لاشتباكات مسلحة في بعض الحالات.