شبكة عين الفرات

خاص – عين الفرات

أقدمت مديرية التربية التابعة لنظام الأسد على عزل مديرة مدرسة على بن أبي طالب في مدينة الميادين، وطردها من الوظيفة بسبب قضايا فساد وكثرة شكاوى المدرسين ضدها.

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ مديرية التربية طردت المديرة " ياسمين محمود الحافظ الضويحي" وعينت مكانها "مي الطّعان النذور اليوسف" كمديرة للمدرسة.

وأوضحت المصادر أنَّ الإجراء الأخير جاء على خلفية افتعال "ياسمين الضويحي" عشرات المشاكل بين المدرسين وقيامها بتسجيل أسماء أساتذة وهميين غير موجودين لا يلتزمون بالدوام ومنهم يقيم في مناطق سيطرة "قسد".

حيث تقوم "ياسمين" بالتوقيع عوضاً عن الأساتذة الوهميين في سجل التفقد وتتقاسم الراتب معهم، وأيضاً قامت برفع عدد شعب الطلاب ليكون عدد الأساتذة أكبر، علماً أنَّ بعض الأساتذة الوهميين مقيم في مدينة الميادين.

كثرة المخالفات والفوضى التي سببتها "ياسمين" دفعت الأساتذة لرفع شكاوى ضدها إلى مديرية التربية إلا أنَّها حلت الموضوع عبر علاقتها القوية مع الأفرع الأمنية التابعة للنظام.

وأضافت المصادر أنَّ الشكاوى وصلت إلى وزارة التربية بدمشق، التي أرسلت بدورها لجنة تفتيش بشكل سري ومفاجئ، وعند معاينة الواقع التدريسي والسجلات وكشف المخالفات والفساد تم فصل ياسمين من إدارة المدرسة وطردها من الوظيفة.

وأكدت المصادر أنَّ "ياسمين" تمكنت من العودة إلى الوظيفة بعد تدخل ضباط من المخابرات كوسطاء مع مدير التربية "جاسم الفريح"، على أن تعود كمعلمة صف وتمنع من إدارة المدرسة.

وبعد عودتها للعمل بدأت باختلاف المشاكل وكتابة التقارير الكيدية بحق المديرة الجديدة، وحاولت أن تلفق لها تهمة السرقة لفضحها أمام الأساتذة والطلاب إلا أنَّ خطتها فشلت بسبب وجود شهود كذبوا روايتها.

الواقعة الأخيرة دفعت الأمن العسكري للحضور للمدرسة لكون ياسمين تعمل لصالحه، كما حضر مدير التربية وطلب اجتماع للأساتذة قبل أن يطرد "ياسمين" من التدريس وقال لها "يكفي فتن واختلاق مشاكل اذهبي واجلسي في منزلك".

وأشارت المصادر إلى أنَّ علاقة "ياسمين" بضباط الأمن إضافة للمدعو "أبو تيمور" مسؤول الأمن الإيراني، أجبرت مدير التربية على التراجع عن قرار الفصل وتحويله لإجازة مفتوحة، لتجلس في منزلها وتستلم راتبها دون الحضور للمدرسة.