تفاصيل حصرية لـ "عين الفرات".. تغيرات داخل المربع الأمني الإيراني في الميادين
خاص – عين الفرات
استقدمت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني قادة جدد من حملة الجنسية الإيرانية، إلى مدينة الميادين، وذلك ضمن خطة الميليشيا لتغير قيادات الصف الأول والمواقع العسكرية المهمة في مدينة الميادين شرقي دير الزور.
وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ القادة الجدد من حملة الجنسية الإيرانية وهم من مرتبات الحرس الثوري الإيراني، ويسمون محلياً بـ "حجاج" وهي رتبة تطلقها الميليشيات على القادة الإيرانيين في سوريا.
وأضافت المصادر أنَّ المدعو "الحاج كوميل" الإيراني، القائد العام للمليشيات في المنطقة الشرقية، أمر بتغير عدد من المقرات والمستودعات الإيرانية في الميادين.
وأوضحت المصادر أنَّ الحرس الثوري قام مؤخراً بتغير مدخل المربع الأمني في حي التمو، وذلك بعد تنحية المدعو "الحاج ميسب" من منصبه كمسؤول عن المربع الأمني وتعيين المدعو "الحاج سراج" عوضاً عنه.
وتأتي هذه الخطوات بعد أنَّ سمحت الميليشيا لبعض العائلات بالعودة إلى بيوتها في حي التمو، واستقدمت أيضاً عائلات عناصرها من حملة الجنسية العراقية.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المربع الأمني كان له سابقاً مدخل واحد ووقعت عليه الكثير من جرائم التحرش بالنساء من قبل عناصر الميليشيات المسؤولين عن الحراسة.
وهو ما دفع المدعو "عيد التمّو" لتقديم عدة شكاوى للقادة الإيرانية بشأن جرائم التحرش بضغط من الأهالي، و"عيد" يعتبر من المقربين جداً من القادة الإيرانيين وقدم لهم الكثير من الخدمات التي ساعدتهم على التوسع في المنطقة.
ويروج "عيد" للتشيُّع مدعياً أنَّه من "آل البيت" وأنَّ معظم النساء المقيمات في الحي هم أيضاً من "آل البيت" ويجب حماتهم وعدم التعرض لهن، كما قام بتقديم شكوى لقيادات الميليشيات الإيرانية في دمشق بهذا الخصوص.
وأكدت المصادر أنَّ الميليشيات الإيرانية قامت بعد ذلك بتغير مدخل المربع الأمني وخصصت البوابة القديمة للعائلات، وفتحت بوابة جديدة لعناصرها من الجهة الغربية للمربع بالقرب من "المطبخ الإيراني".
كما عزلت الميليشيا منطقة بيوت الأهالي بسواتر ترابية وأبقت على بعض المقرات العسكرية فيها، كما أبقت عنصرين على الأقل في المقرات التي أخلتها.
وقالت المصادر إنَّ الميليشيات رفعت راياتها فوق الأبنية التي أخلتها بهدف التمويه وحماية المقرات الجديدة من الاستهداف، حيث تم نقل المقرات المهمة للجهة القريبة من المربع الأمني الأفغاني، وقاموا بحفر خنادق جديد عند المربع الجديد.
وكانت عدسة "عين الفرات" قد احترقت في وقت سابق المربع الأمني للميليشيات الإيرانية في "حي التمُّو" ورصدت التغيرات التي أجرتها الميليشيات على مقراتها حينها.