الميليشيات الإيرانية تخلي أحد مقراتها في البوكمال.. إعادة انتشار أم لتحقيق مصالح خفية؟
خاص – عين الفرات
أخلت الميليشيات الإيرانية إحدى محطات المحروقات التي كانت قد استولت عليها في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور، واتخذت مقراً جديداً بالقرب من نهر الفرات.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الميليشيات الإيرانية أخلت محطة "العلاكة" في مدينة البوكمال بعد أنَّ استولت عليها الميليشيات لأكثر من 5 سنوات، أي منذ دخولها المنطقة في عام 2017.
وأضاف مراسلنا أنَّ الميليشيات حولت المحطة لمقر عسكري يقطنه عناصر من ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني وإيرانيون ينتمون لـ "الحرس الثوري" الإيراني.
وأوضح مراسلنا أنَّ الميليشيات استغلت المحطة وبدأت بتشغيلها لصالح "الحرس الثوري" وذلك بعد أن استولت الميليشيات على معظم محطات المحروقات في المنطقة واحتكرت توريد المشتقات النفطية.
مصادر خاصة كشفت لـ "عين الفرات" أنَّ أصحاب المحطة وهم "آل علاكة" طابوا الميليشيات الإيرانية بإخلاء المحطة عشرات المرات وهو ما كانت ترفضه قيادات الحرس الثوري، عارضين على أصحاب المحطة شراءها منهم دون جدوى.
وأكد المصدر أنَّ "آل علاكة" قاموا مؤخراً بإدخال وسطاء بينهم وبين قيادات ميليشيا "الحرس الثوري"، وحاولوا عدة مرات وكان أحد الوسطاء من أبناء "الحسن العلي" المقربين من إيران.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أخلت الميليشيات المحطة وتوجهوا لمقر جديد يقع بالقرب من نهر الفرات عند الجسر الواصل بين البوكمال والباغوز، ورصدت عدسة "عين الفرات" المقر الجديد الذي رفعت الميليشيات الإيرانية فوقه علم النظام خشية استهدافه.
ويرى محللون أنَّ الضربات التي تتعرض لها الميليشيات الإيرانية من قبل التحالف الدولي، والهجمات التي ينفذها مجهولون ضد عناصر الميليشيات، كان لها دور أساسي في إجبار الميليشيات على تغير مواقعها العسكرية ومقراتها في منطقة حوض الفرات.
ويضاف إلى ذلك سعي الميليشيات الإيرانية في التغلغل بين أبناء دير الزور عبر التقرب منهم وتبيض صورتها السوداء، حيث تحاول استرضاء الأهالي إما عن طريق إعادة أملاكهم بعد احتلالها لسنوات أو تقديم المساعدات الغذائية علماً أنَّ القسم الأكبر من المساعدات يكون قد سرق من منظمات خيرية تعمل في سوريا.