شبكة عين الفرات | اعتقالات تطال ضباط في الأمن العسكري بتهمة تسريب معلومات لـ "جهات خارجية"

عاجل

اعتقالات تطال ضباط في الأمن العسكري بتهمة تسريب معلومات لـ "جهات خارجية"

نفذ فرع شؤون الضباط التابع لشعبة المخابرات العسكرية، خلال الأسابيع الماضية، حملة اعتقالات طالت 6 ضباط من رتب مختلفة بتهمة تسريب معلومات لـ "جهات خارجية" معادية لنظام الأسد.

وقال موقع "صوت العاصمة" نقلاً عن مصادره إنَّ عمليات الاعتقال جاءت بعد التنصت على اتصالات ومراسلات هؤلاء الضباط الذين يعلمون كـ "شبكة استخباراتية" لصالح إحدى الدول الأجنبية.

وأضاف أنَّ الضباط المعتقلين متهمين بتسريب معلومات تخص تحركات العقيد الإيراني "داوود جعفري"، والذي أعلنت إيران عن مقتله قرب دمشق أواخر تشرين الثاني من عام 2022 الفائت متهمة "النظام الصهيوني" باغتياله.

وأشار الموقع إلى أنَّ الضابط الذي أعلنت إيران عن مقتله قرب مطار دمشق الدولي بعبوة ناسفة، قضى خلال مهمة استخباراتية في ريف القنيطرة بالقرب من الشريط الحدودي مع إسرائيل على خلاف الرواية الرسمية لإيران.

وأضاف أنًّ "جعفري" زار الجنوب السوري في مهمة استطلاعية برفقة ضباط من فرع سعسع التابع للأمن العسكري قبل أسبوع من إعلان مقتله.

واستهدفت السيارة التي تقل جعفري خلال عودته إلى دمشق بقذائف من الجانب الإسرائيلي، وجرى إسعافه ومرافقه إلى منطقة السيدة زينب حيث قضى بعد يومين من مكوثه في العناية المركزة.

ورجّحت مصادر خاصة للموقع مقربة من الميليشيات الإيرانية أنَّ إيران تعمّدت إعلان استهدافه بالقرب من دمشق تجنباً لفضح مهام ضباطها في الجنوب السوري وعلى الشريط الحدودي مع إسرائيل خاصة وأن المنطقة المحيطة بالمطار تشهد استهداف متكرر من قبل إسرائيل لمناطق تموضع الميليشيات الإيرانية.

واتهمت إيران بعد عمليات تحقيق طويلة، عدداً من ضباط الأمن العسكري بتسريب معلومات إلى جهات أجنبية حول وجود العقيد الإيراني في ذلك الوقت ضمن منطقة قريبة من الشريط الحدودي.

وكان جعفري يشغل منصب رفيع المستوى يتعلق بالصناعات الدفاعية والمسيرات التابعة لإيران مع توليه مهام التنسيق مع متعاونين مع الميليشيات الإيرانية فيما يخص عمليات الاستطلاع وزرع العبوات الناسفة على الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل.

وحول الاستهداف الأخير لمطار دمشق الدولي ومحيطه

قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إنَّ الهجوم الذي استهدف مطار دمشق الدولي ومواقع أخرى للميليشيات الإيرانية في اليوم الأول من العام الجاري، كان من الممكن أن يسفر عن مقتل منسق النشاط الجوي في سوريا العميد فريدون محمدي السقي والذي تزامن وصوله إلى دمشق مع الغارات الإسرائيلية التي أخرجت مطارها الدولي عن الخدمة.

وزار فريدون سوريا للقاء ضباط في ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني لـ "تقييم الوضع" بعد الأضرار التي لحقت بالدفاعات الجوية والصناعات الإيرانية في سوريا نتيجة الاستهداف الإسرائيلي.

وفريدون هو عميد في "الحرس الثوري" الإيراني، والمنسق الجديد للنشاط الجوي الإيراني في سوريا والذي يشمل مشاريع تطوير الدفاعات الجوية والطائرات المسيرة.

وتسلّم فريدون منصبه الجديد في سوريا بعد مقتل المسؤول السابق "داوود جعفري" الذي أعلنت إيران عن مقتله أواخر تشرين الثاني من العام الفائت، بعبوة ناسفة استهدفته مع مرافقه الشخصي.

أخبار متعلقة