طائفية العلاج.. القطاع الصحي في البوكمال يلفظ أنفاسه والطبابة فقط لأتباع إيران
وضع صحي يترنح في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية… شكاوى صامتة يبطنها الأهالي خشية الاعتقال والانتقام من المليشيات… لكن شبكة عين الفرات استطاعت إعداد تحقيق سري عن معاناة السكان هناك.
إذا كنت في مدينة البوكمال وتعرضت لوعكة صحية تتطلب علاجًا مكثفا أو جراحة متقدمة فأنت بحاجة لقطع أكثر من٥٠٠ كيلومتر والوصول إلى العاصمة دمشق
فـمشافي البوكمال أغلبها خارج الخدمة وقسم منها يفتقر إلى الأجهزة الطبية الضرورية، في ظل انتشار أمراض التهاب الكبد والكلى والسرطان.
إهمال غير مبرر من قبل نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني للقطاع الصحي في البوكمال، والغاية دفع الأهالي للانضمام للمشروع الإيراني عبر إرسال أبنائهم أو أطفالهم إلى صفوف المليشيات مقابل تلقي العلاج والأدوية مجانًا في مراكز صحية افتتحتها منظمة جهاد البناء الإيرانية خصيصا لعناصر المليشيات وعوائلهم.
عدسة عين الفرات رصدت مشافي المدينة ووضعها الحالي
مستشفى الهناء يتبع للحرس الثوري يديرها الدكتور غسان، فيها 5 أطباء داخلية وعظمية وجلدية ونسائية، يفتقر إلى غرفة لـ العمليات يُقدم خدماته لعناصر المليشيات مجانًا، حيث تبلغ مقدار المعاينة لأبناء البوكمال بـ 10 آلاف ليرة سورية، 500 ألف ليرة سورية لعملية الولادة القيصرية.
مستشفى القدس الميداني يقع في قرية السكرية غربي البوكمال، ويقدم الإسعافات الأولية لعناصر المليشيات الإيرانية وعوائلهم مجاناً، كما يحتوي على أجهزة طبية اُستقدمت من العراق وإيران خصيصًا لعناصر مليشيا فاطميون الأفغانية.
مستشفى عائشة الميداني خاص بعناصر المليشيات الإيرانية، حولته ميليشيا فاطميون الأفغانية إلى مقرٍ لها وأنشأت فيه مستودعات صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
مستشفى الحزام الأخضر الميداني يقع في بادية البوكمال وهو خاص بعناصر المليشيات الإيرانية.
عيادة الدكتور أسامة الحامد يديرها الطبيب نبيل الصالح وهي تابعة لـ الحرس الثوري الإيراني
مستشفى التوفيق الجراحي يديرها الدكتور عبد الرحمن النزهان، فيه 3 أطباء اختصاصات مختلفة قلبية وجراحة، لكنه يفتقر للأجهزة الطبية ويختص بالعمليات الصغيرة حيث تقدر تكلفة العملية الجراحية 500 ألف ليرة سورية.
مستشفى الباسل خارج الخدمة بشكل نهائي بسبب الدمار الحاصل جراء قصف نظام الأسد ومليشيات إيران والقوات الروسية، ومنذ عام 2017 لم يقم النظام السوري بإعادة تأهيله وإعادته للخدمة كـ نوع من العقاب لأهالي البوكمال بسبب خروجهم بمظاهرات طالبت بإسقاط رأس النظام بشار الأسد.
مستشفى الزبير الجراحي خارج الخدمة بسبب الدمار وسرقة جميع معداته وأجهزته من قبل تنظيم داعش ومليشيات إيران.
مستشفى بدر الجراحي خارج الخدمة ويخضع لسيطرة مليشيا الحرس الثوري الإيراني حيث حولته إلى مقر ومستودع للأسلحة.