شبكة عين الفرات | في مناطق النظام.. لا يزال "الرئيس منيح واللي تحته وِسخين"!

عاجل

في مناطق النظام.. لا يزال "الرئيس منيح واللي تحته وِسخين"!

خاص - عين الفرات 

أصدر نظام الأسد قرارًا يقضي بتعطيل المدارس الواقعة في مناطق سيطرته يومًا إضافيًّا لأسبوعين، فتحولت مناطق سيطرته فورًا إلى ربوع خضراء وانتهت معاناة السكان (فورًا أيضًا) مرددين هتافات ترحب بالوقود المفقود، وأُطلقت الزغاريد بعودة التيار الكهربائي بعد غياب وغياب، ونسي الأهالي ما عايشوه من سنوات جوع وفقر وحرمان، كل ذلك فور صدور قرار النظام بعطلة يومين للمدارس كحلّ للواقع المزري في البلاد.

و الكارثي فيما سبق أن بعض مؤيدي النظام مقتنع أن الحياة ستعود إلى طبيعتها مجرد تحرك رأس النظام بشار الأسد للحل، فتُبثّ رسائل توسّل موجهة للأسد من شخصيات موالية يرجونه التحرك لإخراج السوريين من أدنى مستوى معيشي وصل إليه بشر، كان آخرها مناشدة الفنان المعروف بتشبيحه "وضاح حلوم"، والتي رأى فيها مراقبون دفعًا من النظام ذاته لأهداف منها إيصال فكرة أن الجهة الوحيدة القادرة على إنقاذ السوريين هي الأسد ذاته، وليس حكومته.

يحاول الأسد الظهور دائمًا أنه بعيد كل البعد عن أسباب معاناة السوريين وأزماتهم وأن من تحته هم المقصرون وأنه يسعى دائمًا إلى إيجاد المسؤول المناسب إلا أن البلاد تخلو من هؤلاء، فهو يفصل بذلك بين الحكومة و"القيادة الحكيمة"، ويحذر من تجاوز فكرة أنه هو رأس الهرم الذي يجب مناشدته دائمًا وأن الحل بيده، بل وأكثر أنك يجب عليك أيها السوري أن تعيش المرار أولًا وثانياً وثالثًا حتى عاشرًا، ثم بعدها يحق لك أن تخاطب "سيادة الرئيس" لإنقاذك، وهو يقرر بعدها إن كنت تستحق أن يسعى لأجلك أم لا، بالطبع وباعتقاد كل مؤيد فإن الأسد قادر على ذلك لكن ينتظر "الوقت المناسب"، أليس هو "القائد الحكيم"؟!!.

يتذكر أحد الأصدقاء بالأمس ما حصل في روسيا يومًا، أن "ستالين" كان يوقع كل يوم مئات قرارات الإعدام، وكان المحكومون المقادون إلى الموت يرددون: "لو علم القائد ستالين بظلمنا لتدخل فوراً لإنقاذنا"..!! وذكر الصديق نفسه بأن أغبى الناس من يلجأ إلى من لا علاقة له بالمشكلة أو لحلها، ولكن الأغبى: من يلجأ إلى من هو سبب المشكلة، ظناً منه أنه الحل. هذا بالضبط حال مؤيدي نظام الأسد وهم يتوسلون لسبب شقاء السوريين للتدخل لإنقاذهم، صحيح أن بعض هؤلاء مدفوع من النظام نفسه لهدف ما، إلا أن معظمهم الآخر ينبطح تطوعًا بدون مقابل.

أخبار متعلقة