لبيعها في السوق.. قادة الحرس الثوري تسرق مخصصات التدفئة في بادية الميادين
كشفت مصادر خاصة بشبكة "عين الفرات" قيام عدد من قادة الفصائل التابعة للحرس الثوري بسرقة المدافئ ومخصصات المازوت الموزعة للنقاط العسكرية ببادية الميادين بهدف بيعها في السوق السوداء.
وبعد تقدم عدد من العناصر بشكاوي ضد مرؤوسيهم، قام "الحاج مسيب الإيراني" الملقب سلمان واحد وهو نائب الحاج حسين وقائد المربع الأمني في الميادين، بجولة تفقدية مفاجئة شملت نقاط الحرس الثوري في البادية وعلى السرير النهري.
وهدف الحاج مسيب من زيارته تفقد وضع العناصر والتأكد من وصول المدافئ واللباس الشتوي لهم فضلاً عن المازوت.
وتبين قيام المدعو "محمد عباس السعود" الملقب أبو فليس وهو شقيق نائب قائد لواء أبو الفضل العباس "عدنان السعود" ومسؤول دعم اللواء، بسرقة 20 مدفأة مخصصة للنقاط واكتفى بتسليم بعض المدافئ لأقاربه.
وقام "أبو فليس" بسرقة مخصصات المازوت من العناصر الذين لا يملكون مدافئ وعند مطالبتهم له رد بتهديدهم بالقول "يلي يحتاج صوبيا يجيب من بيت أهله، مو كل سنة بدنا نوزع عليكم وتسرقوهم، أشعلوا نار حطب وتدفئوا عليها".
وتتم هذه السرقات وفق المصادر بعلم قائد اللواء "محمد السعود" والذي تم استدعاءه من قبل الحاج مسيب للتحقيق.
وادعى السعود خلال التحقيق معه قيامه بالأمر للضغط على العناصر حتى يهتموا بالمدافئ وعدم القيام بتكسيرها.
ورد الحاج مسيب باستدعاء قائد كل نقطة وإجباره بالتوقيع على ورقة باستلام مدفئة وتحميله المسؤولية عنها لضمان عدم سرقتها مع مخصصات من المازوت مقداره 100 لتر لكل مناوبة مدتها 20 يوم بواقع 5 لتر لكل يوم.
ويقوم كل قائد نقطة بتسليم الذي يليه المخصصات بموجب ورقة، وأمر الحاج مسيب بتسليم مدفأة لكل نقطة مؤكداً على تفقدها مجدداً.
ومن جهته أعاد "محمد السعود" المدافئ التي قام بسرقتها وتوزيعها على أقاربه واشترى مدافئ جديدة بدل التي قام ببيعها.
وتعرض السعود لتوبيخ من قبل قادة الحرس الثوري مع صدور أمر لشقيقه عدنان السعود بعزله من رئاسة دعم اللواء ليتم تعيين "فايز محمد المحلي" الملقب ابن قذارة مكانه في قسم دعم اللواء.