شبكة عين الفرات

خاص – عين الفرات

أعادت ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني رفع الأذان الشيعي في حسينية "الإمام الصادق" في بلدة حطلة شمالي دير الزور، بعد إيقافه لقرابة الشهر بسبب خلافات بين عائلتي "السلامة" و"البلعط" على تسلُّم المسؤولية عن الحسينية.

وقالت مصادر محلية من المنطقة لشبكة "عين الفرات" إنَّ الميليشيات الإيرانية قامت بتعيين المدعو "نجم العبد الله" مسؤولاً عن الحسينية وأسندت إليه مهمة رفع الأذان وإلقاء الخطب والدروس فيها بعد أن استقدمته من دمشق.

وينحدر المدعو "نجم عبد الله" من بلدة حطلة وهو متشيّع ودرس علوم الفكر الشيعي في دمشق.

وأضافت المصادر ذاتها أنَّ الميليشيات الإيرانية أجبرت العائلتين على القبول بتسلّم "العبد الله" مسؤولية الإشراف على الحسينية، وقامت بتهديد الرافضين لهذا القرار بالاعتقال.

الجدير بالذكر أنَّ بلدة حطلة تعتبر عاصمة التشيّع شرقي سوريا، حيث بدأت الميليشيات الإيرانية بصبغ القرية بالصبغة الشيعية الخالصة منذ دخولها المنطقة في عام 2017، وحولت عدداً من مساجد السنة إلى حسينيات وأخذت تبني أخرى جديدة، ورفعت عليها الرايات الشيعية، كما هَجرت الميليشيات عدداً كبيراً من أبناء البلدة الرافضين للوجود الإيراني واستقدمت عائلات شيعية موالية لها.