منهم رياضيون ومشاهير.. تحولٌ لافتٌ في احتجاجات الإيرانيين ضد نظام خامنئي
لفتت خطوة المنتخب الإيراني لكرة القدم خلال مونديال قطر أنظار العالم بعدما رفض غالبية اللاعبين ترديد نشيد بلادهم الوطني قبيل انطلاق مواجهتهم ضد إنجلترا يوم أمس الاثنين.
وفي العاصمة طهران، ألقت السلطات القبض على ممثلتين معروفتين بعد خلعهما الحجاب في تحد واضح لقوات الأمن، وسبقها استدعاء تسعة إيرانيين بارزين للاستجواب نتيجة جرأتهم في انتقاد السلطات.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تزايد مشاركة الإيرانيين البارزين بانتقاد السلطات ودعم الاحتجاجات المتزايدة في البلاد عبر نشر صور ورسائل تنتقد نظام خامنئي أو خلع الحجاب في الشارع.
وفي الدوحة حاول عدد من المشجعين الإيرانيين دخول الملعب الذي استضاف لقاء بلادهم مع إنجلترا وهي يحملون أعلام فترة ما قبل الثورة باعتبارها رمز للاحتجاج ضد نظام خامنئي.
وردت السلطات القطرية بمنعهم من دخول الملعب واشترطت عليهم تسليم تلك الأعلام.
ورفع مشجعون خلال اللقاء شعار "امرأة! حياة! حرية!".
وسمع خلال اللقاء ترديد البعض هتاف "بدون شرف وهو ما تبناه المتظاهرون في إيران لإدانة النظام وقوات الأمن الإيرانية.
وسلطت الأحداث خلال مباراة منتخب إيران الأولى في كأس العالم الضوء على تحرك العديد من الإيرانيين البارزين بمختلف فئاتهم من رياضيين وموسيقيين وفنانين وغيرهم.
وشهدت الاحتجاجات في إيران منذ بدأها قبل حوالي شهرين اعتقال أكثر من 15 ألف إيراني وفق منظمات حقوقية.
واستهدفت السلطات العديد من الإيرانيين البارزين ومنهم موسيقيين وفنانين وصحفيين خرجوا لدعم المحتجين، في محاولة من السلطات لتقويض زخم التظاهرات.
واعتقلت السلطات الإيرانية يوم الأحد الفائت ممثلتان وهما "هنغامه غازياني" و "كتايون رياحي" لمشاركتهما في الاحتجاجات القائمة.
ولاقت الممثلتان اتهامات ب "التواطؤ بنية العمل ضد أمن الدولة" بحسب الإعلام الرسمي.
وتم استدعاء خمس شخصيات سينمائية لمكتب المدعي العام يوم السبت بسبب نشرهم عدداً من التعليقات التي تدعم الاحتجاجات.
وانضم الأسبوع الماضي المخرج الإيراني الشهير "أصغر فرهادي" لقائمة المحتجين وأدان وفاة صبي في العاشرة من عمره على يد عناصر الامن.
واعتقلت السلطات الإيرانية قرابة 19 فناناً منذ بدء الاحتجاجات وفقاً لقائمة جمعها مركز حقوق الانسان في إيران.
وقال قائد المنتخب الإيراني لكرة القدم قبل لقاء إنجلترا "علينا أن نتقبل أن الظروف في بلادنا ليست مناسبة وشعبنا ليس سعيداً".