بحجة الترميم.. نظام الأسد ينذر أصحاب الحرف اليدوية بإخلاء محالهم في التكية السليمانية بدمشق
يواجه أصحاب المحال الموجودة في منطقة التكية السليمانية بالعاصمة دمشق خطر الإخلاء عقب إشعار وجهته لهم وزارة السياحة لدى نظام الأسد بحجة الترميم.
وقالت قناة الجزيرة عن أحد أصحاب المحال قوله أن الوزارة أخلت قبل سنوات سوق الزجاج التابعة للتكية بدعوى ترميمه ولا زال لغاية اليوم حطاماً.
وأضاف الشخص ذاته أن الوزارة لم تكتفي بالركود الذي يصيب الأسواق نتيجة غياب السياح وهم الفئة الرئيسية المستهدفة فضلاً عن بعض الزوار الميسورين الحال في وقت لا يستطيع المواطن العادي شراء بضاعتهم نتيجة تكلفتها المرتفعة.
من جهته قال عضو غرفة سياحة دمشق "عرفات أوضة باشي" أن أصحاب المهن اليدوية في التكية يأملون في العودة لمحالهم عقب الانتهاء من عمليات الترميم ليواصلوا عملهم.
ونقلت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام قول معاون وزير السياحة لدى نظام الأسد أنه "لا يوجد أي بند قانوني يلزم الوزارة بتجديد عقود الحرفيين بعد انتهائها كل سنة".
وبدأت عمليات ترميم التكية السليمانية منذ عام 2019 واستهدفت في المرحلة الأولى سوق الزجاج، بينما خصصت المرحلة الثانية لسوق الحرف اليدوية وبعض أجزاء التكية الداخلية للحفاظ على المكان الأثري.
ويعود بناء التكية السليمانية إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني الذي أمر ببنائها غرب دمشق في القرن السادس عشر.
وكانت التكية في الماضي مخصصة كاستراحة للحجاج وملجأ للمقطوعين والفقراء من أهالي دمشق وغيرهم.
ومع دخول الفرنسيين إلى سوريا عام 1920 اتخذ الجنرال غورو منها مسكناً له ولقواته.
وتضم التكية بنائين متصلين، يضم الأول الجامع والتكية، ويضم الثاني المدرسة ويصل بين الكتلتين سوق كان مخصصاً لقوافل الحجاج.
ويمتد على جانبي السوق عشرات المحال التي باتت منذ سبعينات القرن الماضي مخصصةً للحرف اليدوية.