بسبب ارتفاع إيجارات المنازل.. نازحون في دمشق يستأجرون محالًا صغيرة بغرض السكن
متداول - عين الفرات
تشهد أحياء دمشق وريفها الواقع تحت سيطرة قوات الأسد اكتظاظًا بنازحين سوريين في الوقت الذي ترتفع فيه إيجارات البيوت في العاصمة إلى مستويات غير مسبوقة.
وبعد فقدانهم الأمل بالعثور على منزل، لجأ كثير من النازحين إلى استئجار محال تجارية صغيرة المساحة، أو منازل مدمرة وغير مكتملة البناء مقابل مبالغ مالية ضئيلة مقارنة بالبيوت الأخرى.
وأفاد نازح أربعيني من ريف دير الزور، أنه يسكن اليوم مع زوجته وابنه في محل تجاري بحي العمارة بدمشق لا تتجاوز مساحته ستة أمتار مقابل مبلغ ستين ألف ليرة سورية.
وقال النازح في حديث لموقع محلي، إن المحل الذي يقطنه لا تتوفر فيه مقومات السكن من مطبخ أو نوافذ ويحتوي على حمام فقط، مؤكدًا أنه يلجأ إلى إغلاق نصف الواجهة المعدنية كي لا يشاهده المارة.
وتحدث نازحون آخرون من ريف دمشق عن اضطرارهم للعودة إلى منازلهم المدمرة والعيش فيها، بعد أن فشلوا في العثور على غرفة يسكنون فيها مع أسرهم، وتناسب دخلهم الشهري الذي لا يتجاوز 120 ألف ليرة سورية.
وأضاف النازحون أنهم قرروا إغلاق نوافذ منازلهم بالكرتون والأقمشة، بعد تعفيش محتوياتها بالكامل خلال الحرب، مضيفين أن كثيرًا من جيرانهم في الحي عادوا إلى بيوتهم، ويعيشون فيها اليوم بلا خدمات الماء والكهرباء.