شبكة عين الفرات | تفاصيل حصرية لـ "عين الفرات".. الحرس الثوري ينشئ ميليشيا جديدة من عشائر دير الزور 

عاجل

تفاصيل حصرية لـ "عين الفرات".. الحرس الثوري ينشئ ميليشيا جديدة من عشائر دير الزور 

خاص - عين الفرات 

افتتحت الميليشيات الإيرانية ديوانًا تحت مسمى "ديوان شؤون العشائر" في مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة له، بهدف التقرب من العشائر السورية وإنشاء ميليشيا موازية من أبناء العشائر. 

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ الميليشيات الإيرانية أنشأت الديوان ضمن فيلا في حي الفيلات بمدينة دير الزور، وعقدت يوم أمس الثلاثاء، اجتماعين (موسع ومصغر) مع وجهاء عشائر المنطقة.

وأكد المصدر أنَّ الميليشيات تعزم على عقد سلسة من الاجتماعات خلال الأيام القادمة مع عشائر البوكمال والميادين ومدينة دير الزور وريفها.

ومن المقرر عقد اجتماع موسع يوم غد الخميس سيضم شيوخ العشائر وقادة إيرانيين قادمين من العراق، كان من المفترض أن يحضروا الاجتماع الأول يوم أمس.

وأوضح المصدر أنَّ هدف الميليشيات الإيرانية من هذه الاجتماعات هو التقرب من العشائر، وإنشاء ميليشيا موازية باسم العشائر المحلية بدعم مادية وعسكري من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني.

حيث عملت الميليشيات على تقديم إغراءات ووعود لوجهاء العشائر بتحسين الواقع المعيشي وتقديم تسهيلات بما يتعلق بالزراعة والقروض الزراعية والجمعيات الفلاحية.

وقدمت الميليشيات وعودًا لوجهاء العشائر بمنحهم سيارات خاصة وصلاحيات ودعم لحل مشاكل المنطقة والقضايا والخلافات القديمة بين عشائر، إضافة لتقديم التسهيلات الزراعية والبنكية للأهالي عن طريق الوجهاء، بهدف زيادة شعبية قادة ميليشيا العشائر في المنطقة.

وأضاف المصدر أنَّ الميليشيات الإيرانية ستقدم رواتب للعناصر المنتسبين لميليشيا العشائر بقيمة 500 ألف ليرة سورية شهرياً لكل عنصر، على أن يحصل كل وجيه عشيرة على 40 عنصراً فقط، حيث ستعين الميليشيات الوجهاء وفقاً لتوزيع جديد بحسب الفخوذ العشائرية، بهدف زيادة أعداد العناصر.

وأوكلت الميليشيات الإيرانية مهمة الإشراف على ميليشيا العشائر للمدعو "طارق الحج ياسين" وهو قيادي محلي متشيّع من أبناء بلدة حطلة، على أن يكون المشرف العام على الميليشيا الجديدة ووجهاء العشائر المدعو "الحاج مالك" وهو قيادي إيراني الجنسية عُيّن حديثًا في دير الزور.

وأشار المصدر إلى أنَّ تشكيل ميليشيا العشائر يتزامن مع تخفيض أعداد المنتسبين المحليين للميليشيات الإيرانية عبر تسليمهم المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيش النظام رغم خضوعهم للتسوية.

وهو ما بدأت فيه الميليشيات الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة بعد فقدان الثقة بالعناصر المحليين بسبب تزايد التسريبات التي نشرتها شبكة "عين الفرات" عن تحركات القادة والمقرات ومنصات إطلاق الصواريخ.

أخبار متعلقة