مع ارتفاع أسعار السماد والبذور والمحروقات.. مزارعو القامشلي في الرّمق الأخير
متداول - عين الفرات
يعاني مزارعو مدينة القامشلي شمال شرق سوريا تعقيدات عدّة في عملهم ضمن قطاع الزراعة، ذلك في ظل غلاء أسعار البذور والمحروقات وقلة ساعات الكهرباء اللازمة لتشغيل الآبار.
واتهم مزارعون في المنطقة هيئة الزراعة والريّ التابعة للإدارة الذاتية شمالي شرقي سوريا بالتقصير في دعمهم وتوفير متطلبات عملهم.
ويخشى المزارعون من عدم قدرتهم على زراعة أراضيهم بسبب الغلاء وارتفاع أسعار المواد التي يحتاجونها.
ونقل مراسل شبكة "عين الفرات" عن أهالي المنطقة تخوفهم من قلة الأمطار التي يعتمدون عليها في ريّ حقولهم، الأمر الذي يحمّلهم خسائر كبيرة تضاف إلى عجزهم عن تأمين ثمن البذور لهذا العام.
وأفاد المراسل بعدم حصول مزارعي المنطقة على أرباح من مواسمهم الزراعية خلال العامين الماضيين نتيجة قلة الأمطار، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار شمل كل شيء حتى أجور حراثة الأرض، التي وصلت إلى ٥٠٠٠ ليرة للدونم الواحد، فيما كانت ٢٠٠٠ ليرة العام الماضي.
يُضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار الأسمدة التي وصلت بين 600 و 700 دولار أمريكي للطن الواحد، وبالتالي تصل تكلفة حراثات الدونم الواحد مع السماد لثلاثة دولارات.
وتشهد المساحات المزروعة في مناطق شمال شرق سوريا تراجعًا شديدًا، في الوقت الذي يهدد فيه جميع المزارعين بالتوقف عن زراعة أراضيهم إذا لم تقدم الإدارة الذاتية أو نظام الأسد الدعم اللازم لهم.