شبكة عين الفرات

في خطوة تعد الأولى من نوعها في الشرق السوري، عدسة عين الفرات تلاحق تحركات ومقرات مليشيات الحرس الثوري الإيراني في منطقة ابو كمال، شرق دير الزور، عبر طائرات الدرون.

هذه الخطوة جاءت بعد التضييق الأمني والعسكري الذي فرضته الميليشيات الإيرانية على مراسلي الشبكات الإخبارية في البوكمال، وخصوصًا مراسلي شبكة عين الفرات.

الحاج عسكر، المسؤول التابع للحرس الثوري الإيراني في البوكمال، أعلن في عدة اجتماعات عن جائزة مالية لمن يدلي بمعلومات عن مراسلي عين الفرات، و إنشاء مجموعة سرية خاصة لملاحقتهم، بسبب المعلومات الدقيقة والسرية التي نشرتها الشبكة.

 خلال الشهرين الماضيين، مراسلو شبكة عين الفرات رصدو المليشيات الإيرانية في الحويجة (الواقعة في نهر الفرات مقابل بلدة السويعية، شرق ابو كمال)،  بأوامر من الحاج عسكر والحاج سجاد، إحراق الأشجار من أجل منع المتسللين الدخول إلى مناطق نفوذهم.

إحراق الأشجار في حويجة السويعية جاء بعد أيام من تمركز ميليشيات حزب الله العراقي في منزلٍ يقع بالقرب من نهر الفرات ضمن أرضٍ زراعية مُطلة على مناطق تحت سيطرة القوات السورية الديمقراطية حيث رصدت عدسة عين الفرات تواجد أكثر من 30 عنصراً في هذا الموقع، مزودين بأسلحة خفيفة وثقيلة من بينها دبابة، وعربة بي إم بي، و3 سيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة، وقناصات، ومناظير ليلية.

مليشيات إيران تهدف لإنشاء مقرات قريبة من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية من اجل تأمين عبور خلاياها إلى الضفة الشرقية لمراقبة تحركات التحالف الدولي، كما تهدف إلى تسهيل تجارة المخدرات بين مناطق سيطرة قوات النظام والقوات السورية الديمقراطية، شرق دير الزور.

الخرق الجديد في النظام الأمنية للمليشيات الإيرانية يعد إنجازاً إعلامياً في ظل فرض المليشيات إجراءات أمنية مشددة، خصوصاً في فترات المراسم الدينية، والاحتفالات والمناسبات السنوية مثل ذكرى مقتل قاسم سليماني.