شبكة عين الفرات | الاشتباكات تتجدد في جاسم.. مقتل 3 من عناصر "داعش" بينهم قيادي عراقي 

عاجل

الاشتباكات تتجدد في جاسم.. مقتل 3 من عناصر "داعش" بينهم قيادي عراقي 

وكالات 

تجددت الاشتباكات، اليوم الإثنين، بين خاليا تنظيم "داعش" ومقاتلين محليين في مدينة جاسم بدرعا، مما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر بينهم قيادي بارز في التنظيم. 

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إنَّ قيادياً في تنظيم "داعش" في الجنوب السوري، يدعى "عبد الرحمن العراقي"، قتل مع عنصرين كانا برفقته ضمن أحد منازل مدينة جاسم، وذلك بعد مداهمته وتفجيره من قبل أبناء المدينة عصر اليوم الإثنين. 

وقال المراسل إن قيادات وعناصر التنظيم أبدوا مقاومة عنيفة بسبب تحصنهم في بعض المنازل، الأمر الذي أجبر أبناء مدينة جاسم على تفجيرها بالألغام. 

وقبل يومين أعلنت قناة سما الموالية مقتل عبد الرحمن العراقي، الأمر الذي نفاه قيادي محلي في مدينة جاسم للمصدر، وقال القيادي إن إعلان مقتل العراقي قبل يومين هو محاولة تمويه من قبل النظام لتهريبه خارج مدينة جاسم. 

وكشف القيادي ارتباط قيادة التنظيم بضباط من أجهزة النظام الأمنية في مدينة درعا، وذلك بعد أسر أعداد منهم، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت أن النظام سمح لقادة وعناصر التنظيم بالدخول مؤخراً إلى مدينة جاسم ليكون ذلك ذريعةً لاجتياح المنطقة. 

وأوضح القيادي أنَّ الذي يقاتل التنظيم اليوم في مدينة جاسم هم أبناء المدينة من عناصر الجيش الحر سابقاً والذين رفضوا الانضمام لأجهزة النظام عقب تسوية تموز 2018. 

ونفى القيادي بدوره مشاركة قوات النظام وروسيا في قتال تنظيم داعش بمدينة جاسم، مكذّباً ادّعاء النظام والروس من خلال تبنيهم المشاركة بالحملة ضد التنظيم في المدينة. 

وأضاف أن مجموعات الريف الغربي التي كانت منضوية ضمن اللجان المركزية، مع مجموعة اللواء الثامن التابع إدارياً للأمن العسكري انسحبت قبل يومين من مدينة جاسم، وذلك بعد يوم من مشاركتهم في قتال عناصر التنظيم. 

ونقل الموقع عن مصادر لم يذكر اسمها من المدينة أنَّ التنظيم لم يستهدف طوال فترة تواجده في المدينة وريف درعا الغربي قوات النظام واقتصرت عملياته على استهداف قادة سابقين في الجيش الحر ومدنيين، ما يزيد الشكوك عن تنسيق بين قادة الصف الأول والنظام وربما إيران لبسط سيطرتها على المنطقة بشكل كامل. 

وسبق أن أطلق نظام الأسد سراح العشرات من قادة وعناصر تنظيم داعش من أبناء محافظة درعا مطلع العام 2020 من سجونه بعد اعتقالهم في شهر آب/أغسطس 2018 إبان سيطرة النظام على محافظة درعا بدعم روسي. 

وسبق العملية العسكرية في جاسم تحشدات لنظام الأسد وميليشيات مدعومة من إيران في محيط المدينة وقيادة اللواء 15 القريب من مدينة انخل لشن حملة عسكرية على جاسم بحجة محاربة التنظيم، لتأتي المبادرة من أهالي المدينة لقطع الطريق على قوات النظام والميليشيات الإيرانية من دخولها. 

وكان أهالي جاسم قد رفضوا أكثر من مرة الانضمام لأجهزة النظام الأمنية، إذ رفض ممثلو المدينة عرضاً قدمه مسبقاً رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، وعرضاً آخر في اجتماع جمع ممثلي المدينة مع العميد لؤي العلي في المركز الثقافي قبل شهر. 

أخبار متعلقة