شبكة عين الفرات | تحركات وإعادة انتشار إيرانية في دير الزور .. هل تحضّر إيران لضربة عسكرية في المنطقة؟

عاجل

تحركات وإعادة انتشار إيرانية في دير الزور .. هل تحضّر إيران لضربة عسكرية في المنطقة؟

تحاول مليشيات إيران نقل خلافاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إلى الأراضي السورية وتحويلها إلى معارك تصفية حسابات مستغلة ضعف نظام الأسد وانشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى.

تحركات غير مسبوقة تنفذها مليشيات الحرس الثوري الإيراني بعد ضربات التحالف الدولي الأخيرة على مواقعِ مجموعات الصواريخ التابعة لـ اللواء 47 حرس ثوري في محيط ثانوية عبد المنعم رياض بمدينة الميادين شرقي دير الزور.

عدسة شبكة "عين الفرات" رصدت سحب مليشيات إيران قواعد ومنصات صواريخ نصبتها في وقت سابق ضمن مدينة الميادين، ونشرتها على الأطراف الجنوبية للمدينة، وأصدرت أوامر لـ قادة المليشيات المحلية بانتقاء مجموعات لتدريبهم على كيفية استخدام الصواريخ وتحقيق إصابات محققة، شرط أن يرافق كل قائد فصيل لمجموعته للإشراف على التدريب.

عدنان السعود قائد مليشيات أبو الفضل العباس بالميادين ومؤيد الضويحي قائد مليشيات السيدة زينب وهشام السطام قائد ميليشيا لواء أسود العقيدات والسيد أيوب قائد مليشيا الباقر رافقوا مجموعاتهم خلال التدريب، ونفذوا مشروعاً حقيقاً باستخدام الذخيرة الحية على آلية إطلاق الصواريخ الثابتة والمحمولة على راجمات وكيفية تصحيح الرماية واختيار السمت المناسب بحضور الحاج حسين الإيراني مسؤول مليشيات الحرس الثوري في الميادين والحاج جواد الإيراني قائد المحور الشرقي إلى جانب قياديين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني اختصاص رمايات.

مليشيات إيران نصبت أهدافاً وهمية ضمن المعسكر التدريبي بين باديتي الميادين والعشارة، كما نصبت جهاز إشارة واتصالات ضمن تلة مرتفعة تقع بين قلعة الرحبة وآثار الشبلي على الأطراف الجنوبية للميادين، ووصلته بـ برج إشارة يبلغ ارتفاعه 30 مترا يتم تغذيته عبر ألواح الطاقة الشمسية ومدخرات، لتسهيل الاتصالات بين قادة الميليشيات وتحديد سمت الأهداف بدقة.

الصواريخ التي اُستخدمت ضمن التدريبات استقدمها الحرس الثوري من مستودعاته الواقعة ضمن قلعة الرحبة وآثار الشبلي جنوبي المدينة، حيث حولت مليشيات إيران خلال الـ 5 سنوات الفائتة جميع آثار مدينة الميادين لمستودعات صواريخ وذخيرة ثقيلة، وأقامت نقاطاً عسكرية وتفتيش في محيطها لحمايتها من أي هجومٍ محتمل.

لم تكتف إيران بتحويل آثار الميادين إلى مستودعات أسلحة وذخيرة، بل قامت مؤخراً بنصب مرابض لإطلاق الصواريخ بالقرب من آثار الشبلي وقلعة الرحبة، كما أنشأت مستودعاً للذخيرة الثقيلة ضمن وادي عميق يقع بين آثار الشبلي وسرية الإشارة حيث قامت بأعمال حفريات ضمن الوادي ووضعت كتلاً خرسانية صلبة ثم ردمتها بالأتربة مع إبقاء بوابة للدخول والخروج وأقامت نقاط حراسة ودشم في محيط الوادي.

وبالانتقال إلى مزار عين علي في بادية القورية شرقي الميادين نصبت مليشيات إيران راجمة صواريخ كبيرة إيرانية المنشأ محمولة على سيارة عسكرية خبأتها ضمن بستانٍ للزيتون يقع بالقرب من المزار من جهة حاوي القورية، كما زادت نقاطها العسكرية في المنطقة وزودتها بمنصات إطلاق صواريخ ومرابض مدفعية.

هل ترد مليشيات إيران على ضربات التحالف وإسرائيل لحفظ ماء وجهها أمام عناصرها المحليين؟

أخبار متعلقة