شبكة عين الفرات

عين الفرات 

يعاني أصحاب الدراجات النارية التي تعمل في التوصيل مقابل أجرة مالية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، من عدم توفر مادة البنزين وارتفاع سعرها بشكل كبير. 

وازداد سعر ليتر البنزين في السوق السوداء، خلال الآونة الأخيرة، إلى أكثر من ضعف ما كان عليه، وأصبح اليوم بسعر 2500 ليرة، بعد أن كان يباع بـ 1000 ليرة، إضافة لعدم توفره بشكل مستمر. 

وأوضح مصدر من الشدادي بأنَّ الكميات التي خصصتها "الإدارة الذاتية" لمحطات الوقود قليلة ولا توزع في موعدها المحدد، ومن الممكن أن تتأخر لمدة شهرين أو أكثر، ما يُجبر أصحاب الدراجات النارية على الشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، علمًا أنَّ سعر ليتر البنزين في المحطات الرسمية يبلغ 410 ليرات. 

أحد مالكي الدراجات النارية في الشدادي قال "إن ارتفاع سعر البنزين أجبرننا على رفع قيمة الأجرة، كنا نأخذ الطلب في المدينة بسعر يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 ليرة، والآن أصبح يتراوح ما بين 2000 إلى 2500 ليرة، وهذا يجعل العمل أكثر صعوبة خصوصًا في ظل الظروف المعيشية القاسية". 

وأضاف "نطالب لجان المحروقات بتقديم دفعات من البنزين للكازيات كل 3 أيام ليصبح عملنا أفضل، نحن لا نملك مصدر رزق آخر والعمل في التوصيل عبر الدراجات النارية هو عملنا الوحيد". 

الجدير بالذكر أنَّ عمل الدراجات النارية في توصيل الأشخاص (الأجرة) انتشر في مناطق سيطرة "قسد" والمناطق المحررة على حد سواء، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفر المحروقات بشكل دائم، ويلجأ السكان إلى دراجات النارية لإنخفاض قيمة الأجرة عن السيارات بشكل كبير حيث تصل قيمة التوصيلة في الدراجة النارية إلى 2500 ليرة في حين تزيد قيمة التوصيلة في السيارة (التكسي) عن 10 آلاف ليرة.