ارتفاع أسعار بقايا المحاصيل الزراعية في الرقة يثقل كاهل مربي المواشي
في ظل تدهور العملات وارتفاع الأسعار أخذ كل شيء نصيبه من الارتفاع حتى بقايا المحاصيل ازداد ثمنها والتي يأخذها أصحاب ومربو الأغنام لمواشيهم كي تعيش عليها وترعى بها.
ويعد موسم القطن من أفضل المزروعات التي تقتات عليها الأغنام بعد قطافها وجمع القطن من الحقول، فالارتفاع بأسعار الضمان (بقايا الزرع) بات يشكل كاهل على المربين في مناطق أرياف الرقة، حيث وصل الدونم الواحد إلى ما يقارب 300 ألف ليرة، وأيضاً الفصة والذرة الرعوية بنفس الأسعار تقريباً، الأمر الذي يعد مكلفاً على المربين.
ويقول أبو عبود أحد المربين في ريف الرقة الشمالي لشبكة عين الفرات: "أسعار الأعلاف لم تنزل وما زالت مرتفعة فالنخالة تباع بـ 1300 ليرة والشعير بما يزيد عن 1500 ليرة، وأسعار المواد بعد كل فترة زمنية تزيد في الأسواق".
وأضاف: "أصبحت مهنة تربية الأغنام مهنة شاقة وخاسرة لأغلب المربين في مناطق الرقة وحتى بقايا المحاصيل ازدادت أسعارها، فوصل دونم القطن بعد اللقاط إلى ما يزيد عن 300 ألف ليرة والذرة وغيرها ولا قدرة لدينا لأخذ مساحات لتكفي أغنامنا".
وتراجعت تربية الأغنام في مناطق الفرات إلى نسبة كبيرة وذلك بسبب الغلاء الفاحش في المواد العلفية والأسعار المتردية للمواشي في الأسواق، ما أجبر الكثير عن العزوف عن تربية الأغنام.
وقال إبراهيم الحسين مربي أغنام في حديث مع شبكة عين الفرات: "لم تعد لدينا القدرة على تأمين مرعى للأغنام، فباتت الأسعار مكلفة للغاية وخاصة للمربين ذوي القطعان التي تتجاوز الـ 200 رأس من الأغنام فتتطلب مساحات لكي تكفيها في المرعى وارتفاع أسعار ضمان بقايا المحاصيل الزراعية مرتفع للغاية وأسعار الأغنام متردية في الأسواق، حركة البيع في السوق معدومة والتكاليف مرتفعة كثيرا".
يذكر أن لجنة الزراعة والتربية الحيوانية في مدينة الرقة لم تسلم منذ مدة زمنية وجيزة الأعلاف للمربين، وإن سلّمت ودعمت المربين فيكون الدعم خجولاً ولا يكفي لأيام قليلة.