شبكة عين الفرات

عين الفرات

ساد الخوف بين أهالي الرقة ودير الزور، خلال الأيام الماضية، بسبب تسجيل عدة إصابات بمرض "الكوليرا" الذي تفشى في منطقة ريف دير الزور وبعض مناطق الرقة، نتيجة رداءة مياه الشرب.

ويعد مرض الكوليرا من الأمراض الخطيرة التي تؤدي للوفاة إذا لم يتم علاجها ومن أغراضها الإسهال الشديد والغثيان والجفاف والتقيؤ.

أم ناصر، من سكان مدينة الرقة، قالت "سمعنا بانتشار الأوبئة والكوليرا في الرقة ودير الزور منذ يومين، وسجلت هناك العديد من الإصابات في منطقة الكسرة والرقة، نحن خائفون على أطفالنا لأن هذا المرض وباء وينتشر بسهولة في ظل الأوضاع الصحية المتردية بالرقة ويجب على الإدارة تعقيم مياه الشرب بشكل جيد والحذر من تفشي الاصابات بمدينة الرقة".

وأضاف، محمود الواصل، من أهالي مدينة الرقة، قائلًا "المياه ملوثة ومتسخة ولا تعقيم للأنابيب ومواسير المياه، نحن نلاحظ انتشارًا لمرض الكوليرا في مدينة دير الزور وهناك إصابات أيضَّا في مشافي الرقة، نحن متخوفون من هذا المرض بسبب المياه الملوثة في نهر الفرات".

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" أنَّ داء الكوليرا انتشر بشكر كبير في مناطق شمال شرق سوريا وخاصة في ريف دير الزور الغربي، وذلك بسبب تلوث مياه الشرب.

وأكد مصدر طبي لمراسنا أنَّ المراكز الصحية والمستشفيات ممتلئة بالمصابين من مختلف الأعمار بينهم نساء وأطفال، وسجل حتى تاريخ إعداد هذا التقرير 5 وفيات في ريف دير الزور الغربي.

وأعلنت لجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية الجاهزية القصوى على مدار الـ 24 ساعة، مبينة استعداد الفرق الطبية لاستيعاب الحالات المرضية خلال انتشار الوباء.

ووزعت الإدارة الذاتية مادة الكلور على المصادر المائية والصهاريح للحد من انتشار الوباء.

وأكمل المصدر أنَّه يجب على الأهالي الحرص على عدم سباحة الأطفال في مياه نهر الفرات أو البرك المائية الملوثة أو الشرب منها، إضافة لعدم تناول الأطعمة المكشوفة.

وحذرت لجنة الصحة في الرقة الأهالي لتوخي الحذر من انتشار المرض في المدينة وحثت الأهالي بغسل الخضار جيدًا قبل الأكل وتعقيم اليدين، وذلك بعد تسجيل العديد من الإصابات الخطرة وحالات الوفاة في ريف دير الزور.