بإبريقه النحاسي يأخذ زاوية في أحد الطرقات.. مهنة بيع "التمر الهندي" مصدر رزق للبعض في مدينة الرقة (صور)
على مفرق الطريق بجانب السور في مدينة الرقة؛ يقف أبو عبدو من أهالي الرقة على قدميه لساعات طويلة وفي حرّ الصيف الشديد يرتدي حُلّته التي تدل على مهنته ألا وهي بيع شراب التمر الهندي.
ويلبس أبو عبدو اللباس الشعبي التقليدي، فيرتدي شروالاً وقميصاً ويضع على رأسه قبعة ليتبين للمارة أنه بائع شراب تمر هندي.
يحمل أبو عبدو إبريقاً نحاسياً مزخرفاً على ظهره ويقف بمنتصف مفرق الطريق ليبيع الشراب للمارة والزبائن.
يقول أبو عبدو في حديثه مع شبكة عين الفرات: "الطلب يزداد في فصل الصيف على المشروبات وخاصة الطبيعية منها لسد رمق العطش، ويزداد البيع في الآونة الأخيرة لارتفاع أسعار المشروبات الغازية مثل الكولا والمشروبات الجاهزة والتي أقل سعر لها بألفي ليرة، أما عن كأس شراب التمر الهندي فيُباع بأسعار رمزية".
وفي ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة وصعوبة الأحوال وقلة فرص العمل وخاصة بالرقة يتدبر أكثر الأهالي بعض المهن التي تدرّ عليهم رزقاً لقضاء حوائجهم وتدبير أمور معيشتهم.
غسان الأحمد من أهالي الرقة أحد الزبائن المارة يقول لشبكة عين الفرات: "نشتري التمر الهندي من أبو عبدو لنظمي عطشنا في أوقات الظهيرة وتعد أسعار كأس التمر الهندي مقبولة ومناسبة مع دخل الأهالي وتعد أقل سعر بكثير، إذ يبيعها بألف ليرة وهي أقل سعراً من المشروبات الغازية وصحية أكثر ولذيذة المذاق".
وتشهد مناطق سوريا كافة تردياً بالأحوال المعيشية وقلة في فرص العمل وارتفاعاً بالأسعار، وهو ما انعكس على حياة الأهالي بالمنطقة وباتت أمور المعيشة ذات صعوبة.
يذكر أن هناك الكثير من الباعة في مدينة الرقة ممن يختصون ببيع شراب التمر الهندي بالمدينة في محاولة لكسب رزقهم وقوت يومهم.