شبكة عين الفرات | "النجر" و"الدلة" من رموز الكرم والأصالة لدى أهالي وادي الفرات في سوريا

عاجل

"النجر" و"الدلة" من رموز الكرم والأصالة لدى أهالي وادي الفرات في سوريا

يتمسك أهالي مناطق وادي الفرات في سوريا في عاداتهم القديمة والتي تميزهم عن باقي المناطق وارتبطت بتاريخهم منذ السنين القديمة ويعتبرونها إرثاً حضارياً ورموزاً لتراثهم الذي تتحلى فيه كافة شعوب منطقة الرقة ودير الزور.

وللقهوة العربية مذاقها المميز، وتُعتبر من الأولويات التي تُقدّم للضيوف في البيوت الفراتية والتي تدق (بالنجر) والمهباش الذي يُسمع صوته على بعد مسافة من البيت حتى تنعم القهوة وتطبخ وتقدم الزائرين.

يقول "أبو حامد" من أهالي مدينة الرقة لشبكة عين الفرات: "يتواجد النجر في أكثر البيوت الكبيرة في القبيلة أو العشيرة أو الوجهاء في المنطقة منذ القدم، وهو أداة تُصنع من أفضل أنواع الخشب مثل شجر البلعاس وشجر البطم وشجر الزان، ويحفر من الوسط لكي توضع فيه القهوة ودق بالمهباش حتى تنعم".

وادي الفرات

وتابع أبو حامد: "ريحة الهيل أثناء الدق تصل للمسافة قرب البيت، أما عن صوت المهباش بالنجر فإنه يُسمع على مقربة من البيت وبالأخص الذي يُصنع من خشب البطم فإن صوت الدق يُسمع على مسافة بعيدة ويتغنى صاحب النجر في الدق على أنغام تعبّر عن نفسيته فإذا كانت الدقات سريعة فهي تعبر عن السرور، أما إن كانت بطيئة فإنها تعبر عن الحزن".

وادي الفرات

ويتوارث أهالي وادي الفرات الكثير من العادات والتقاليد والمصنوعات التي تُعبّر عن الكرم والجود لدى الأهالي، ومازالوا يحافظون عليها مثل المحماس والدلة والمصبات، رغم الكثير من المصاعب التي تمر بها المنطقة.

 

أخبار متعلقة