بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والسماد.. تراجع كبير تشهده زراعة القطن في محافظة الحسكة
متداول - عين الفرات
تشهد زراعة القطن في محافظة الحسكة تراجعًا كبيرًا، حيث يبدي مزارعو المنطقة تشاؤمًا فيما يخص مردود المساحات المزروعة بالقطن هذا العام بسبب نقص المحروقات وغلاء أسعار السماد.
ويُرجع مزارعون أسباب تشاؤمهم إلى الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة، ما يعني حاجة محصول القطن للمزيد من السقايات، التي لا يمكن تأمينها خلال أشهر الصيف بسبب نقص المحروقات وغلاء أسعارها.
صعوبة تأمين المحروقات تأتي على رأس قائمة المشكلات التي يعاني منها مزارعو القطن في محافظة الحسكة، ذلك على الرغم من تعهد السلطات المحلية في شمال شرقي سوريا بتوفير المحروقات بأسعار مناسبة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض مزارعي القطن في المنطقة أن المشكلة تكمن، بالإضافة إلى ما سبق، في السعر المنخفض لشراء طن القطن الذي يحدده النظام أو "لإدارة الذاتية"، حيث يقدر سعر الكيلو غرام الواحد من القطن بأربعة آلاف ليرة سورية، وهذا السعر -حسب المزارعين- لا يغطي تكاليف الإنتاج من محروقات وسماد وأيدي عاملة وأجور نقل وغيرها.
ويواجه المزارعون كذلك مشكلة الآفات الحشرية التي تهاجم محاصيلهم، ذلك في ظل غلاء أسعار المبيدات في الصيدليات الزراعية، وتقاعس سلطات المنطقة عن توفيرها بأسعار مخفضة رغم وعودها المتكررة.
وتدهورت زراعة القطن في الحسكة خلال سنوات الحرب في البلاد، بعد أن كانت المحافظة تنتج 38% من مجمل إنتاج القطن في سوريا، تليها الرقة بـ24% ثم حلب بـ16%، حيث تقلصت المساحة المزروعة بالقطن منذ العام 2011 وحتى الآن بنسبة 95% تقريبًا.