شبكة عين الفرات

أفادت مصادر إعلامية بتوقّف عمل المخبز الوحيد في مخيم الركبان المحاصر الواقع على مقربة من الحدود الأردنية - السورية، نتيجة نفاد مادة الدقيق.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن عضو شبكة "حصار" التي تنقل أخبار المناطق السورية المحاصرة والمقيم في المخيم عماد غالي، قوله، إنّ فرن الخبز الوحيد في مخيم الركبان توقّف صباح الجمعة عن العمل بشكل كامل. وحذر من أنه "في حال لم يتم إيجاد حل سريع لهذه الأزمة، فإنّ أكثر من سبعة آلاف شخص سيحرمون من أهم مادة في غذائهم وهي الخبز".

وأوضح غالي أنّ سبب توقّف المخبز يعود إلى إحكام قوات النظام الخناق على مخيم الركبان، ومنع المهرّبين من إدخال الدقيق، لافتاً إلى أنه ومنذ الجمعة، بدأت العائلات البحث من أجل تأمين وجبات بديلة للأطفال كالأرز والنخالة التي تستخدم علفاً للحيوانات.

كما أشار إلى أن المخبز كان يحتاج يومياً إلى 750 كيلوغراماً من الدقيق، مؤكّداً أنّ النظام يحاول التضييق على ساكني الركبان بكل الوسائل؛ فبعدما تم التوصل لحلّ مؤقت لمشكلة المياه، بدأ يحاربهم برغيف الخبز.

وفي أيار الماضي، توقف المخبز عن إنتاج الخبز أيضاً ليعود إلى العمل بعد أيام قليلة، وكان السبب حينها منع النظام وصول الدقيق إلى مخيم الركبان، بعد فرض رقابة مشددة على طرقات التهريب.

وأطبقت قوات النظام حصارها على مخيم الركبان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بدعم روسي، وذلك عبر قطع جميع الطرقات المؤدية إليه. ومنذ ذلك الحين، سجّل عدد السكان في الركبان تراجعاً بما يزيد عن ثلاثة أرباع قاطنيه. وفي 2019، بلغ ما يقارب 45 ألفاً بعدما توقّف دخول المساعدات بشكل كامل، حسب "العربي الجديد".

يشار إلى أن مخيم الركبان يعاني من الحصار الشديد على الرغم من عشرات النداءات التي أطلقها قاطنو المخيم إلى المجتمع الدولي لإغاثتهم أو المساعدة بنقلهم لمناطق الشمال السوري.