شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات 

شهدت بلدة سعلو الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية له بريف دير الزور الشرقي، اشتباكات مسلحة بين ميليشيا الدفاع الوطني المدعومة روسيًا، والأمن الجنائي التابع للنظام على خلفية حيازة مواد مخدرة. 

وفي التفاصيل، قال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ الأمن الجنائي نصب، يوم أمس الخميس 18 آب، حاجزًا للتفتيش في مدينة الميادين بعد وصول معلومات عن مرور عناصر من الميليشيا وبحوزتهم كمية من الممنوعات. 

وأضاف المصدر أنَّ الحاجز أوقف العناصر المشتبه بهم ووجد بحوزتهم حبوب مخدرة (كيبتاجون) ومادة الحشيشة، ليقوم العنصر بإشهار سلاحه وإطلاق الرصاص على الأرض باتجاه عناصر الأمن قبل أن يلوذ بالفرار. 

وأكمل المصدر أنَّ دورية الأمن طاردت عناصر الدفاع حتى وصلوا إلى حاجزهم في بلدة سعلو على طريق دير الزور - الميادين، ودخلوا نقطتهم وأرادت دورية الجنائية اقتحام النقطة واعتقالهم إلا أنَّ ميليشيا الدفاع رفضت تسليم عناصرها وقالت للأمن "المسؤول عنا (فراس عراقية) ولا سلطة لأحد علينا). 

لتندلع بين الطرفين مشاجرة تطورت لاشتباكات مسلحة أصيب خلالها عنصران من الأمن الجنائي وتضررت سيارتهم، ليتدخل حاجز ميليشيا القاطرجي بين الطرفين لوقف الاشتباكات، وتم إسعاف العناصر إلى مشفى دير الزور.

على إثر ذلك، حضرت إلى الموقع مؤازرة من الأمن الجنائي ودوريات من الشرطة قدمت من الميادين ودير الزور بقيادة "المقدم علي" وقاموا باعتقال جميع عناصر نقطة الدفاع وسوقهم إلى فرع الأمن الجنائي بمحافظة دير الزور. 

الجدير بالذكر أنَّ تجارة وتعاطي المواد المخدرة تنتشر بشكل كبير بين عناصر الميليشيات المساندة للنظام، خصوصًا في منطقة حوض الفرات التي باتت ممرًا رئيسيًا لهذه التجارة ومركزًا للتصنيع حيث أنشأ الحرس الثوري العديد من المصانع ضمن مقراته.